فارق مواطن أمريكي من ذوي البشرة السوداء الحياة، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، داخل زنزانته بمدينة نيويورك الأمريكية، متأثراً بإصابته إثر رش حارس الزنزانة رذاذ الفلفل عليه، وفق ما أعلن عنه مكتب السجون الفيدرالية الأمريكي، في بيان رسمي.
وفاة هذا السجين قد تزيد من حدة التظاهرات والغضب بالشارع الأمريكي، في ظل تزايد أعمال العنف والشغب؛ احتجاجاً على وفاة جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة الأمريكية.
أثار الشغب في زنزانته: وفق بيان صادر عن مكتب السجون الفيدرالية الأمريكي، الخميس، فإن السجين جميل فلويد (35 عاماً)، أثار الشغب داخل زنزانته، وشكَّل خطراً على نفسه وعلى السجناء الآخرين.
أضاف البيان أنه على الأثر، تدخَّل حارس الزنزانة وقام برش رذاذ الفلفل على السجين، الذي بقي عقب ذلك ساكناً دون حراك.
كما أوضح أن السجين الذي نُقل إلى المشفى، فارق حياته هناك، مشيراً إلى فتح السلطات تحقيقاً حول الحادثة.
هذه الواقعة تتزامن مع استمرار الاحتجاجات في مختلف الولايات الأمريكية، على مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل إفريقي، على يد شرطي.
تصاعد وتيرة العنف: الخميس، قالت شرطة نيويورك إن أحد أفرادها أصيب بالرصاص، فيما طُعن آخر في بروكلين قبل منتصف الليلة الماضية، لكن لم يتضح ما إذا كانت للهجوم صلة بالاحتجاجات على وفاة رجل أسود أعزل إثر احتجاز الشرطة له.
وفق وكالة "رويترز"، لم تكشف الشرطة عن حالة الاثنين أو اسميهما، لكن وسائل إعلام قالت إن الإصابات ليست خطيرة. وأصيب كلاهما بالقرب من شارعي تشيرتش وفلاتبوش في بروكلين.
صحيفة نيويورك بوست قالت إن المشتبه به أصيب أيضاً بالرصاص، إذ قال متحدث باسم الشرطة لـ"رويترز"، إن الشرطيين نُقلا إلى مستشفى كينجز كاونتي.
كما اعتقلت الشرطة شخصاً في مكان الحادث والذي يأتي وسط احتجاجات حاشدة وأعمال شغب في نيويورك، بسبب موت جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن احتجزه رجال شرطة بيض.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أن شرطياً ثالثاً أصيب بجروح في اليد، وتوجه رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو إلى المستشفى.
اتهامات: وليام بار، وزير العدل الأمريكي، قال الخميس، إن مصالح أجنبية و"محرضين متطرفين" ينتسبون إلى جماعات مثل أنتيفا، يسعون لتوسيع الانقسام بالمجتمع الأمريكي، في أعقاب وفاة رجل أسود إثر اعتقال شرطي أبيض له.
بار صرح في مؤتمر صحفي، بأن العملاء الاتحاديين ألقوا القبض على 51 شخصاً حتى الآن، في تهم تشمل النشاط العنيف.