نصف مليون “بالونة شريرة” تحمل أموالاً ورسائل عبرت إلى كوريا الشمالية.. وشقيقة الزعيم غاضبة

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/04 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/04 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية/رويترز

أعربت شقيقة زعيم كوريا الشمالية عن استياء بلادها من قيام منشقين يعيشون في الجارة الجنوبية بإرسال منشورات مناهضة لنظام أخيها، محذرةً من أن ذلك قد يحطم اتفاقاً للحد من التوترات العسكرية، وفق ما جاء في "الغارديان"، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020.

المنشقون الشماليون المقيمون بكوريا الجنوبية أرسلوا في يوم 31 مايو/أيار عبر بالونات 500 ألف منشور ينتقد سياسة زعيم بلادهم وتهديده بالنووي، كما بعثوا 50 كتيباً و2000 ورقة من فئة دولار واحد، و1000 بطاقة ذاكرة عبر الحدود إلى كوريا الشمالية.

كيم يو جونغ ، التي برز اسمها خلال العامين الماضيين قالت إن بلادها ستدرس إلغاء الاتفاق، الذي وقع عليه قادة الدول في عام 2018 ، إذا واصل النشطاء إرسال منشورات "مناهضة لكوريا الشمالية" إلى الجانب الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح.

أضافت: "إذا  لم يتم إيقاف العمل الشرير وتم إبقاؤه بذريعة حرية الأفراد وحرية التعبير ، فإن السلطات الكورية الجنوبية ستواجه أسوأ مرحلة قريباً، ومن الواضح أن السلطات الكورية الجنوبية ستضطر إلى دفع ثمن باهظ إذا سمحت لهذا الوضع بالاستمرار أثناء تقديم نوع من الأعذار".

كانت كوريا الشمالية تحتج بشدة على المنشورات المعادية التي ترسلها منظمات مدنية كورية جنوبية تجاهها، ووصفتها بأنها إهانة لكرامتها.

 كيم يو جونغ ، التي تشغل منصباً بارزاً في حزب العمال الحاكم قالت إن المزيد من المنشورات قد يدفع بيونغ يانغ إلى الابتعاد عن إعلان بانمونجوم  الذي يتضمن اتفاقاً على وقف "كل أفعال العداء، بما في ذلك بث مكبر الصوت وإرسال المنشورات "على طول المنطقة المجردة من السلاح في الحدود. كما وصفت  المنشقين بأنهم "كلاب غير شرعية" و"حثالة بشرية".

في الماضي، تم مناقشة سن القانون فيما يتعلق بمنع إرسال المنشورات المعادية لكوريا الشمالية، غير أن هذا الأمر يثير جدلا بشأن انتهاك الدستور جراء حرية التعبير، وأيضا هناك مواقف متباينة بين القوى المحافظة والتقدمية فمن الصعب تمريره في الجمعية الوطنية.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن تقوم الحكومة الكورية الجنوبية بتعبئة الشرطة لمنع إرسال المنشورات تجاه الشمال من أجل ضمان سلامة السكان في المناطق الحدودية رغم أن الحكومة لا تستطيع حظر إرسال المنشورات تحت القانون الحالي.

كان الشمال قد أطلق مدفعية مضادة للطائرات صوب بالونات تحمل منشورات عام 2014، ورد الجيش الكوري الجنوبي على ذلك، ما أدى إلى تصعيد التوتر العسكري وزيادة مخاوف السكان في المناطق الحدودية.

ونصحت الحكومة الكورية الجنوبية وفق وكالة يونهاب بعدم إرسال مثل هذه المنشورات، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة السكان في المناطق التي تُطلق فيها البالونات الحاملة للمنشورات، لأن الشمال قد يتخذ إجراءات عسكرية انتقامية على المناطق.

وغالبا ما تجاهلت مجموعات المنشقين والمنظمات المدنية المناهضة لكوريا الشمالية مثل هذا النداء، مشيرة إلى حقها في حرية التعبير. وبموجب القانون الحالي، من المستحيل حظر حملة المنشورات.

تحميل المزيد