كتب طبيب البيت الأبيض شون كونلي، في مذكرة صدرت الأربعاء 3 يونيو/حزيران، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خضع لمراقبة دقيقة، تحسباً لحدوث أية اضطراب في ضربات القلب أثناء تناوله لمدة أسبوعين الدواء غير المرخص الذي أوصى به على أنه علاج محتمل لفيروس كورونا المستجد، واستكمل ترامب الخطة العلاجية من دون أية أعراض جانبية.
أضاف كونلي، حسب تقرير مجلة Politico الأمريكية، أنه بالرغم من الشكوك السابقة حول اللقاحات، والمزاعم بأنَّ ترامب لم يتلقَّ تطعيماً ضد الإنفلونزا قبل الوصول للبيت الأبيض، فإن الرئيس يتلقَّى حالياً تطعيمات دورية.
خلصت المذكرة إلى أنه لم يظهر أي "تغيّر فاصل" في حالة ترامب خلال السنة الماضية، وأشارت إلى أنَّ الرئيس يخضع باستمرار لفحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، التي جاءت جميعها سلبيةً. وكشفت المذكرة بإيجاز الفحوصات التي خضع لها ترامب داخل مركز والتر ريد الطبي العسكري، والبيت الأبيض، في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إلى أبريل/نيسان 2020.
يقترب وزن ترامب -أكبر رئيس منتخب سناً في تاريخ الولايات المتحد- بقليل من الحد الذي وضعته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للسمنة المفرطة؛ ما يعرّضه لخطر الإصابة بمرحلة متقدمة من فيروس كورونا المستجد، ومشكلات صحية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض قلبية ونوبات.
ووفقاً للمذكرة، لم تشهد المؤشرات الحيوية لترامب أي تغير ملحوظ، ولا يزال "سليماً".
الرئيس ترامب كان صدم مجتمع الصحة العامة، في مايو/أيار، حين أعلن أنه يتناول عقار الهيدروكسي كلوروكوين، إلى جانب جرعة يومية من الزنك، مع جرعة أولية من المضاد الحيوي أزيثرومايسين، وهو مزيج مرتبط بحوادث مرتفعة من السكتة القلبية. وأشار ترامب مراراً إلى أنَّ العقار المستخدم في علاج الملاريا هو علاج فعال، وإجراء وقائي ضد فيروس كورونا المستجد، بالرغم من البيانات التي توضح أنَّ الدواء ليس له أي فاعلية مُثبَتة لعلاج مرضى "كوفيد-19″، بل يمكن أن تكون له آثار جانبية ضارة. وكتب كونلي أنَّ ترامب تلقى فيتامين "د" ضمن الخطة العلاجية.
تزامَن توقيت الخطة العلاجية مع ظهور أول حالتين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الجناح الغربي للبيت الأبيض، ففي 7 مايو/أيار ثبتت إصابة الحارس الشخصي للرئيس، وبعد أيام قليلة فقط أصيب كبار المتحدثين باسم نائب الرئيس مايك بنس.
كتب كونلي أنَّ الخطة العلاجية لترامب أُديرت "بالتشاور مع أعضاء فريق الرعاية المناسب (الخاص بترامب)، ونُفِّذَت إلى جانب المراقبة الدقيقة لمخطط القلب الكهربائي" لرصد أية اختلالات.
دراسة جديدة حاسمة صدرت الأربعاء 3 يونيو/حزيران، وجدت أنَّ هيدروكسي كلوروكوين لم يمنع الإصابة بالفيروس. ومع ذلك، فإنَّ الدراسة المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine، وهي أول تجربة رئيسية مضبوطة لاستخدام العقار على مرضى "كوفيد-19″، لم تجد مشاكل خطيرة في القلب نتيجة تناول الدواء.