عاد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف بمنشور جديد على موقع فيسبوك، الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020، هدد فيه "بزلزلة الأرض تحت أقدام الظالمين"، بعد أن قدمت "الهيئة الناظمة للاتصالات السورية" طلب تعيين حارس قضائي على شركة سيريتل للاتصالات، المملوكة له.
مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال في منشوره إنه "ليس بمقدور أحد أن يمنع أعمال الشركة عن مستحقيها"، مضيفاً أن الشركة تخصص 70 ٪ من الأرباح للفقراء، كما أكد أن "هذه الأعمال ليس بمقدور أحد أن يمنعها عن مستحقيها، فبكل صراحة ووضوح وبكل شجاعة وثقة أكرر لا أحد قادر على منع إيصال هذه الأموال إليكم، لا أحد، لا أحد".
مخلوف يهدد النظام: مخلوف وجه رسالة تهديدية للأسد قائلاً: "إن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين"، وأقسم مخلوف قائلاً: "ستذهلون".
رجل الأعمال السوري اتهم في منشوره "يداً خفية ذات قوة خارقة تسمح لبعض الأشخاص بالتجرؤ على الملكية الخاصة وبالتهديد باتخاذ إجراءات جدية ضد أعمالنا إذ لم ننصَع لطلباتهم" مشيراً إلى أن "تعليمات وجهت للمدير التنفيذي لتسيير أعمال الشركة بمعزل عن رئيس ومجلس إدارتها كاملاً وتلقي وتنفيذ تعليمات صادرة عن جهات أخرى لها مصالحها الخاصة"، مضيفاً: "بعد تبديل المدير التنفيذي بسبب امتناعه عن التعاطي مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة تم الضغط على المدير التنفيذي المعيّن بديلاً عنه وصولاً للاعتذار عن ممارسته لمهمته".
مخلوف كشف كذلك أن جهات رسمية تقوم باحتجاز مجموعة كبيرة من الموظفين قائلاً: "كما تعلمون احتجزوهم لترهيب البقية وضمان تنفيذهم للتعليمات الموجهة إليهم من تلك الجهات بلا اعتراض"، و"الضغط على بعض المديرين بالشركة لمنعهم أيضاً من التواصل مع رئيس مجلس إدارتها".
أزمة رامي مخلوف: يأتي هذا في وقت يعيش فيه مخلوف أزمة مع نظام الأسد، بدأت بمطالبة النظام مخلوف بدفع ما يقارب من 130 مليار ليرة، وتقول الحكومة إن هذا المبلغ هو ضرائب على شركة الاتصالات التي يملكها الملياردير والمُسماة "سيريتل"، لكن مخلوف تحدى النظام في مقاطع فيديو وقال إنه يدفع ضرائبه، وإن الحكومة تريد الحصول على هذا المال بفرضها للأمر وليس لكونه مبلغاً مستحقاً.
مخلوف وهو ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأحد أثرى أثرياء البلاد، كان طرفاً في خلاف كبير بشأن أموال يقول النظام إنها مستحقة على شركة الاتصالات "سيريتل" التي يملكها.
ظهر مخلوف للمرة الأولى في فيديو أثار الكثير من الجدل ناشد فيه ابن خالته الأسد مساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لـ"سيريتل" المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.
ثم ظهر في فيديو ثانٍ قال إنه يمر بأيام صعبة، مشيراً إلى تعرضه لمعاملة "غير إنسانية"، مستغرباً قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين من شركاته.
أما ظهوره الثالث فكشف فيه عن ضغوط من النظام السوري ضده، لإجباره على التخلي عن شركته "سيريتل".