جدَّد جون بايدن، المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية القادمة، الثلاثاء 2 يونيو/حزيران 2020، هجومه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن قام الأخير برفع الإنجيل، في آخر ظهور له أمام كنيسة سان جورج، الإثنين، الأول من يونيو/حزيران.
ترامب كان قد ظهر الإثنين أمام الكنيسة المذكورة وهو يرفع الكتاب المقدس لدى المسيحيين، في محاولة منه لاستمالة المحافظين، وهي الخطوة التي أثارت الكثير من التعليقات الغاضبة ضد الرئيس.
سخرية المنافس: في كلمة له، الثلاثاء، قال المرشح الديمقراطي للانتخابات المقبلة "عندما يتم فض احتجاجات قرب بيت الشعب، البيت الأبيض، باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية كي يقوم الرئيس بالتقاط بعض الصور في واحدة من الكنائس التاريخية في البلاد، يمكن مسامحتنا إذا قلنا إن الرئيس مهتم بالقوة أكثر من المبدأ".
المتحدث نفسه اعتبر أن ترامب "يهتم بخدمة مصالح قاعدته الشعبية أكثر من رعيته، وهذا الهدف من الرئاسة، واجب الرعاية تجاه الجميع وليس فقط تجاه من يصوت لنا".
كما تابع أيضاً "رفع الرئيس الإنجيل في كنيسة سان جورج أمس، آمل أن يكون قد فتحه مرة واحدة في يوم من الأيام، بدلاً من التهديد به، إذا فتحه يوماً كان سيتعلم شيئاً، أن المطلوب منا أن نحب بعضنا مثلما نحب أنفسنا، وهذا عمل يتطلب جهداً كبيراً، ولكن لمصلحة أمريكا"، على حد تعبيره.
وعود بايدن: تعهد جو بايدن خلال نفس الكلمة بأن يحاول إنهاء الانقسام العنصري في الولايات المتحدة، ووجه انتقادات لاذعة للطريقة التي أدار بها الرئيس دونالد ترامب الاحتجاجات على العنصرية وانتهاكات الشرطة.
نائب الرئيس السابق ألقى الكلمة في مدينة فيلادلفيا التي هزتها في الأيام الماضية احتجاجات تحولت أحياناً إلى العنف، وسعى خلالها إلى إظهار تباين واضح بينه وبين ترامب الذي سينافسه في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
شغل بايدن لمدة ثماني سنوات منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة. ويصور نفسه باعتباره المرشح الذي يفهم أكثر من غيره آلام وأحزان الأمريكيين السود.
بايدن قال إن قتل جورج فلويد، وهو أسود قتلته شرطة مدينة منيابوليس، الأسبوع الماضي، كان "نداء إيقاظ" للبلاد لا بد أن يجبرها على محو وصمة العنصرية.
اتهامات مضادة: في الجهة المقابلة، اتهمت كاترينا بيرسون، المستشارة الكبيرة في حملة ترامب في بيان صدر بعد الكلمة، بايدن بإجراء "الحساب السياسي السمج (المتمثل في) أن الاضطرابات في أمريكا تصب في مصلحة ترشحه".
كان ترامب قد وصف العنف الذي شاب بعض الاحتجاجات بأنه إرهاب محلي، وهدد بنشر الجيش لتأمين المدن.
بحسب الشرطة ووسائل إعلام أصيب خمسة على الأقل من رجال الشرطة بالرصاص خلال الاحتجاجات العنيفة على مقتل فلويد أمس.