أعلنت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا أن البلاد ألغت الحج هذا العام، في أكبر الدول الإسلامية سكاناً، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وإن كانت السعودية لم تحسم قرارها حول ما إذا كانت ستتيح للمسلمين أداء فريضة الحج لهذا العام أم لا، بسبب التفشي الواسع للفيروس في أراضي المملكة.
قيود على السفر: قرار إندونيسيا هو الأول في العالم بين الدول الإسلامية، ويخرج مئات الآلاف من الإندونيسيين سنوياً في رحلات حج لزيارة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة بالسعودية.
تطبق إندونيسيا نظام حصص لا يسمح للشخص بأداء الحج سوى مرة واحدة كل 20 عاماً، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، الثلاثاء 2 يونيو/حزيران 2020، عن أمانة مجلس الوزراء.
فخر الرازي، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، قال إن "قرار إلغاء رحلات الحج هذا العام اتخذ بسبب تفشي فيروس كورونا واستمرار القيود على السفر".
يأتي هذا القرار بينما كان من المقرر أن تبلغ حصة الحجاج الإندونيسيين هذا العام 221 ألف حاج، وأفاد موقع وزارة الشؤون الدينية بأن 90٪ منهم تقدموا بالفعل بطلبات للسفر.
الموقف السعودي: كانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن تعليق العمرة والحج حتى إشعار آخر، لكن الرياض لم يصدر عنها حتى اليوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران 2020 تأكيد رسمي حول تنظيم موسم الحج لهذا العام أو إلغائه.
في بداية فبراير/شباط 2020، دعت السعودية المسلمين في جميع دول العالم إلى التأني قبل التخطيط لأداء فريضة الحج حتى تتضح الرؤية أكثر بخصوص جائحة كورونا، وفقاً لما أعلن عنه وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن في لقاء مع قناة "الإخبارية" الرسمية.
أشار الوزير حينها إلى أن "المملكة قامت برد مبالغ رسوم التأشيرات لجميع من حصلوا على تأشيرات لأداء مناسك العمرة ولم يتمكنوا من القدوم إلى البلاد"، بسبب تفشي فيروس كورونا.
في حال ألغت السعودية بالفعل موسم الحج لهذا العام فسيشكل ذلك سابقة، فضلاً عن خسارة المملكة لأرباح طائلة تجنيها من الحج ومن السياحة الدينية، وتشير تقديرات إلى أنها تُقدر بمليارات الدولارات.
كان موسم الحج عام 2019 قد شهد مشاركة نحو 2,5 مليون شخص، وكانت السعودية تتوقع وصول 2,7 مليون شخص إلى أراضيها في 2020 لأداء فريضة الحج، لكن وباء كورونا غيّر كل شيء.
يُشار إلى أن السعودية أعادت، نهاية مايو/أيار 2020، فتح مساجد المملكة للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهرين من الإغلاق الذي فرضته إجراءات مواجهة كورونا، لكن الرياض فرضت قواعد صارمة تتطلب استخدام الكمامات وجلب سجاد الصلاة الشخصي وتجنب المصافحة والوقوف على مسافة مترين على الأقل.
وحتى الثلاثاء 2 يونيو/ حزيران 2020، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة 87.142، بينما وصل عدد الوفيات إلى 525.
