قال الطبيب الإيطالي البارز ألبرتو زانجريلو، الأحد 31 مايو/أيار 2020، إن فيروس كورونا المستجد بدأ يفقد قوته وأصبح أقل فتكاً.
زانجريلو، الذي يرأس مستشفى سان رفاييل في ميلانو بمنطقة لومباردي في شمال البلاد الذي تحمّل العبء الأكبر لعدوى فيروس كورونا في إيطاليا، قال: "في حقيقة الأمر، الفيروس لم يعد موجوداً إكلينيكياً في إيطاليا".
زانجريلو أشار كذلك إلى أن بعض الخبراء يبالغون في التوجس من احتمال وقوع موجة ثانية للعدوى، لذا يتعين على الساسة وضع الواقع الجديد في الحسبان.
هذا ما تغيّر في كورونا: الطبيب البارز في إيطاليا، التي كانت بؤرة للوباء، قال لمحطة "آر.إيه.آي" التلفزيونية الإيطالية: "المسحات التي أُخِذت على مدى الأيام العشرة الماضية أظهرت حمولة فيروسية متناهية الصغر من حيث الكمية مقارنة بالمسحات التي أُخذت قبل شهر أو اثنين"، مؤكداً: "علينا أن نعود كبلد طبيعي. على أحدهم تحمل مسؤولية ترهيب البلد".
ودعت الحكومة إلى توخي الحذر قائلة إن إعلان النصر ما زال بعيداً.
من جهتها، قالت ساندرا زامبا، مساعدة وزير الصحة، في بيان: "بينما ننتظر الأدلة العلمية الداعمة لفرضية اختفاء الفيروس… أدعو الذين يدّعون تأكّدهم من ذلك لعدم إرباك الإيطاليين"، مضيفة: "بدلاً من ذلك علينا أن ندعو الإيطاليين إلى الحفاظ على أقصى درجات الحذر والإبقاء على التباعد بين الأشخاص وتجنب التجمعات الكبيرة والمداومة على غسل اليدين واستخدام الكمامات".
كورونا في إيطاليا: يأتي هذا في وقت سجلت فيه إيطاليا ثالث أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 على مستوى العالم بلغت 33415 شخصاً منذ ظهور التفشي في 21 فبراير/شباط.
وتأتي في المركز السادس عالمياً من حيث الإصابات وتبلغ 233019.
فيما يقف الآن مجموع الوفيات، منذ بدء ظهور الفيروس في البلاد في 21 من فبراير/شباط، عند 33229 وفاة، وهو ثالث أعلى معدل وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
لكن الإصابات والوفيات انخفضت بشكل مستمر في مايو/أيار، وتقوم البلاد بتخفيف بعض قيود العزل التي تعد الأشد صرامة بأنحاء العالم.