تظاهر آلاف الأشخاص، السبت 30 مايو/أيار 2020، في مدينة تورونتو الكندية؛ لإدانة أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة وكندا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
التظاهرة نُظمت على أثر وفاة امرأة سوداء، الأربعاء 27 مايو/أيار، في تورونتو بعدما سقطت من شرفة تقع بالطابق الرابع والعشرين خلال عملية للشرطة، في ظروف ما زالت غامضة.
تتزامن التظاهرة مع التجمعات والمظاهرات الحاشدة في عدد من الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية، البالغ من العمر 46 عاماً، خلال توقيفه من قِبل الشرطة.
رفع المتظاهرون الكنديون الذين وضع معظمهم كمامات بسبب فيروس كورونا المستجد، لافتات كُتب عليها "حياة السود تَهمُّ"، و"لم أعُد قادراً على التنفس"، العبارة التي قالها فلويد عندما كان شرطي يثبّته على الأرض.
مطالب بالعدالة: قال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس: "من المهم -على الرغم من الوباء- أن نُظهر أننا نكافح من أجل العدالة للجميع، بالنسبة للسود ولكل الأشخاص الملونين".
كما أضاف: "مع أن المشكلة أكبر في الولايات المتحدة، فإن الأمر يجري هنا على أبوابنا في تورونتو وكندا، وعلينا أن نتَّحد جميعاً في العالم".
من جهتها، قالت مليكة هيني (24 عاماً): "جئت لأعبّر عن تضامني ودعمي من أجل أرواح كل الأشخاص السود التي انتُزعت وسُرقت".
وضمَّ الحشد أشخاصاً من كل الأعراق، وعكس تنوُّع تورونتو، أكبر مدينة كندية يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.
قالت تيس (32 عاماً): "جئت لدعم الأشخاص السود الذين يشكلون جزءاً من حياتي. حان وقت أن ينتفض البيض".
كما كُتب على لافتة "العدالة لريجيس"، السيدة التي تُوفيت في تورونتو، خلال الأسبوع الجاري.
كانت ريجيس كورشينسكي-باكيه (29 عاماً)، سقطت من شرفة منزلها في الطابق الرابع والعشرين خلال تدخُّل الشرطة لاستدعاء والدتها على أثر خلاف عائلي.
وسائل إعلام كندية ذكرت أن الشابة كانت تعاني من مشاكل نفسية وأصيبت بنوبة صرع، فيما فتحت وحدة التحقيقات الخاصة في مقاطعة أونتاريو تحقيقاً لتحديد ملابسات الحادث.
رئيس الوزراء: تأتي هذه المظاهرات بعد يوم واحد من تعليق لرئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، على الأحداث الجارية في أمريكا، قائلاً: "إن كثيراً من الكنديين يتابعون أحداث الشغب في أجزاء من الولايات المتحدة بشعور الصدمة والرعب".
ترودو قال للصحفيين: "العنصرية ضد السود، العنصرية، حقيقية. إنها بالولايات المتحدة لكنها أيضاً في كندا".