لجأت السلطات في أمريكا إلى نشر آلاف الجنود من الحرس الوطني في 15 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن من أجل مواجهة التظاهرات المستمرة في البلاد بسبب وفاة أمريكي من ذوي البشرة السوداء، بعد اعتقاله على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا الأمريكية.
تقرير لوكالة فوكس نيوز الأمريكية، قال إن السلطات لجأت للحرس الوطني بعد اشتداد وتيرة الاضطرابات في البلاد، وقامت بنشر 5 آلاف جندي من الحرس الوطني حتى الآن في 15 ولاية أمريكية وفي واشنطن.
تظاهرات أمريكا: التقرير قال إن حكام الولايات توصلوا إلى ضرورة تفعيل آلية مساعدة الحرس الوطني، وذلك بعدما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب عنيفة. حتى إن عمدة لوس أنجلوس إريك غارسيتي طلب المساعدة، قائلاً إن هذه لم تعد احتجاجات على وفاة جورج فلويد، الرجل الذي توفي بعد اعتقاله من جانب الشرطة، بل إن: "هذا دمار.. هذا تخريب".
لا يتوقف الأمر على نشر الـ5 آلاف جندي من الحرس الوطني فقط، بل إن هناك 2000 جندي آخرين على أهبة الاستعداد وسوف تنتشر القوات في كاليفورنيا وجورجيا وإنديانا وكنتاكي ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوهايو وبنسلفانيا وساوث داكوا وتينيسي وتكساس ويوتا وواشنطن وويسكونسن ومنطقة كولمبيا.
ما هو الحرس الوطني: يعد الحرس الوطني قوة عسكرية احتياطية تنقسم إلى جزأين، أحدهما يتبع القوات البرية والآخر القوات الجوية. ويمارس أفرادها مهام ووظائف مدنية ولكن لهم دوراً هاماً في مكافحة التظاهرات والاحتجاجات العنيفة، وكانت بداية تشكيلها على شكل ميليشيات على مستوى المستعمرات في 1607، ولكنها تطورت لشكلها الحالي في 1903، وأصبحت قوة فيدرالية في 1933.
يتبع لكل ولاية حرس وطني يخضع للسيطرة المباشرة لحاكمها، وبعضها يتبع لبعثات فيدرالية.
جنود الحرس الوطني رغم أنهم يرتدون زياً مموهاً أقرب إلى الجيش إلا أن سلطاتهم محدودة وتنحصر بالدفاع عن النفس وإخماد التظاهرات والسيطرة على حالات العنف، ولكن ليس لديهم سلطة لاعتقال أحد، وفق تقرير نشرته شبكة "إي بي سي نيوز".
وسبق أن تدخل الحرس الوطني على الحدود الجنوبية للبلاد خلال عهد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، وفي 2010 بأمر من باراك أوباما، وبين 2006 و2008 في عهد جورج بوش.
لدى الحرس الوطني 7 وحدات متخصصة بأمن المعلومات وتأمين الدفاعات في حال حدوث حرب سيبرانية.
تحذيرات بايدن: فيما دعا المرشح الرئاسي الأمريكي المفترض جو بايدن الأحد 31 مايو/أيار 2020 المحتجين على وحشية الشرطة إلى عدم اللجوء للعنف، مع اندلاع الاضطرابات في مدن أمريكية خلال الليل.
حيث أصدر بايدن بياناً بعد حلول منتصف الليل بقليل، فيما واصل المحتجون في عدة مدن أمريكية التنفيس عن غضبهم إزاء وفاة رجل أسود أعزل في منيابوليس بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يجد صعوبة في التنفس بينما كان رجل شرطة أبيض جاثياً على رقبته.
قال بايدن في البيان الذي نُشر عبر البريد الإلكتروني "الاحتجاج على ممارسات وحشية كهذه أمر صائب وضروري، لكن الإحراق وإحداث تدمير لا طائل من ورائه ليس كذلك".
أضاف "نحن أمة تتألم، لكن يجب ألا ندع هذا الألم يدمرنا".
ومن المنتظر أن ينال بايدن بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي ويخوض سباق الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. وقال براد بارسكيل مدير حملة انتخاب ترامب لفترة ثانية أمس السبت إنه يتعين على بايدن التنديد بالعنف بلهجة أكثر حزماً.