اعتقلت المخابرات الإسرائيلية، الجمعة 29 مايو/أيار 2020، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من منزله في مدينة القدس، دون توضيح الأسباب، وذلك مع اقتراب موعد فتح المسجد الأقصى أبوابه أمام المصلين بعد إغلاق دام قرابة شهرين تحت وطأة انتشار فيروس كورونا.
أحد أفراد أسرته أفاد للأناضول أن "قوة من المخابرات الإسرائيلية اقتحمت منزل الشيخ في حي الصوانه وأبلغته أنه رهن الاعتقال".
كما أضاف أن "الشيخ رفض قرار الاعتقال لكن المخابرات أصرت على مرافقته لها إلى التحقيق، دون ذكر أسباب الاعتقال".
نشطاء وصفحات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا فيديوهات توثق عملية اعتقال الشيخ صبري من منزله، قال في إحداها "نحن مع الأقصى، وسنبقى ندافع عن الأقصى".
اقتحام وإبعاد: يعد هذا الاقتحام الثاني لمنزل الشيخ صبري خلال شهر، إذ اقتحمته القوات الإسرائيلية في نهاية نيسان/أبريل الماضي، إثر تحذيره من سماح سلطات الاحتلال، للمستوطنين، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال إغلاقه في رمضان بسبب انتشار فيروس كورونا.
كما أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ صبري عن المسجد الأقصى 4 أشهر منذ مطلع عام 2020، وذلك بسبب رفضه العلني للإجراءات والتعديات الصهيونية على حرمة المسجد الأقصى، وقال عكرمة حينها معلقاً على قرار إبعاده إنه "يخطب في المسجد منذ 47 عاماً، ولا يجوز أن يتم حرمانه من الدخول إليه".
فتح المسجد الأقصى: كانت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس قد أعلنت منذ الأربعاء فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين اعتباراً من الأحد 31 مايو/أيار، مع مراعاة شروط السلامة الصحية في ظل أزمة كورونا.
حيث أكدت دائرة الأوقاف أن كافة التدابير اللازمة اتخذت لعودة الوضع الطبيعي للمسجد بشكل تدريجي. وأشارت إلى أنها بدأت منذ ساعات الصباح بتنظيف وتعقيم ساحات ومصاطب وأروقة المسجد، تمهيداً لفتحه.
يأتي ذلك بعد قرار مجلس الأوقاف بتعليق حضور المصلين إلى المسجد منذ 23 مارس/آذار 2020، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.