ترامب يقطع علاقة أمريكا بمنظمة الصحة العالمية ويقول: سننفق الأموال المخصصة لها في أماكن أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/29 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/29 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الدكتور أنتوني فوتشى، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية/رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 29 مايو/أيار 2020، قطع علاقات بلاده رسمياً، بمنظمة الصحة العالمية، بعد أيام قليلة من إعلانه وقف الدعم الذي تمنحه أمريكا، من جراء خلافات بين واشنطن والمنظمة بخصوص وباء كورونا.

ترامب، وخلال ندوة صحفية له، الجمعة، أكد أن هذا القرار اتُّخذ "لأنها (منظمة الصحة العالمية) فشلت في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة، سننهي اليوم علاقتنا بالمنظمة".

450 مليون دولار: ترامب قال أيضاً، إنه قد أصدر أوامر بتحويل الأموال، التي كانت مخصصة لمنظمة الصحة العالمية، والمتمثلة في نحو 450 مليون دولار سنوياً، إلى مؤسسات أخرى تشتغل في مجال الصحة العالمية.

الرئيس الأمريكي أمهل المنظمة العالمية في 19 مايو/أيار الماضي، 30 يوماً لإجراء إصلاحات جوهرية، مهدداً بقطع التمويل عنها إذا لم تقم بذلك، بالإضافة إلى تعليق عضوية الولايات المتحدة فيها.

هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعربت أكثر من مرة، عن مخاوفها تجاه طريقة إدارة منظمة الصحة العالمية لأزمة كورونا، وتقاعسها عن التحذير المبكر من المرض، وانحيازها إلى الصين.

اتهامات ترامب: في 18 مايو/أيار الماضي، جدد ترامب اتهاماته للمنظمة العالمية، واصفاً تعاملها مع الوباء بأنه كان "مؤسفاً".

ترامب قال حينها إنه سيصدر بياناً عن منظمة الصحة العالمية في المستقبل القريب، مضيفاً أن أسلوب تعاملها مع فيروس كورونا كان "مؤسفاً جداً".

كما صرح ترامب في أثناء فعالية بالبيت الأبيض، بأنه سيتخذ قراراً بشأن تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية قريباً، وأنه كان يفكر في تخفيضه إلى 40 مليون دولار، لكن البعض شعر بأن ذلك كان كثيراً.

عندما سُئل عن سبب عدم إلقائه كلمة أمام اجتماع وزاري افتراضي لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من اليوم، أجاب قائلاً: "اخترت عدم الإدلاء ببيانٍ اليوم. سأدلي ببيان لهم، في وقت ما في المستقبل القريب، ولكن… أعتقد أنهم قاموا بعمل مؤسف جداً في الفترة الأخيرة".

أسوأ من "بيرل هاربر": كان ترامب قد وصف الفيروس في فعالية بالبيت الأبيض، بأنه أسوأ "هجوم" تعرضت له الولايات المتحدة على الإطلاق، وأنحى باللائمة على الصين في عدم القضاء عليه.

قال ترامب الذي يسعى للفوز بفترة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني: "هذا أسوأ من بيرل هاربر. هذا أسوأ من (الهجوم على) مركز التجارة العالمي… وما كان ينبغي أن يحدث أبداً. كان ممكناً القضاء عليه في مهده. كان من الممكن القضاء عليه في الصين. كان ينبغي القضاء عليه في المنبع ولم يحدث ذلك".

كما اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها "تدور في فلك الصين" وبالعمل أبطأ مما ينبغي لمحاربة المرض، وهدد بسحب أموال، في حين قال علماء كثر إنه حان الوقت لزيادة التمويل والتعاون العالمي لإنتاج لقاح.

وهاجمت اليابان ميناء بيرل هاربر في هاواي عام 1941، وقاد متشددون من "القاعدة" طائرات مخطوفة وصدموا بها مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2011.

الصين تدعم: عكس أمريكا، عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، في حديثها للصحفيين، في السابع من مايو/أيار الماضي، عن دعمها لجهود منظمة الصحة العالمية في تحديد أصل ذلك الوباء العالمي.

قالت هوا: "نحن مستعدون دائماً للتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن أمور، منها قضية أصل (فيروس كورونا)". لكنها كررت إشارات من فرنسا والسويد والولايات المتحدة نفسها، تفيد بأن الفيروس ربما لا يكون منشأه الصين.

كما أضافت: "العلماء لم يَصلوا إلى نتيجة، فلماذا يقفز الوزير بومبيو على نتائج متسرعة بأن الفيروس جاء من مختبر في ووهان؟ لتُظهِر الدليل. إذا كان لا يستطيع ذلك فربما لا يزال حينئذ في مرحلة اختلاق دليل".

هوا حثت منظمة الصحة الدول على فحص أي حالات اشتباه مبكرة، ووصفت تعليقات سابقة لبومبيو عن احتمال أن يكون الفيروس منشأه أحد المختبرات، بأنها "تكهنات".

تحميل المزيد