بعد أن أنهكه "اللف" على مختلف الصيدليات في العاصمة المصرية، الكبيرة منها والصغيرة، بحثاً عن علبة من دواء "بلاكونيل" الذي تتضمن مادته الفعالة مادة الهيدروكسي كلورايد، التي شاع استخدامها في الفترة الأخيرة في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، اضطر عبدالفتاح السيد لإجراء اتصال بقريبه الصيدلي الذي يعمل في صيدليات 19011، التي يقال إنها تابعة للجيش المصري.
طلب عبدالفتاح من قريبه مساعدته في توفير علبتين من الدواء "الشبح" لعلاج والدته التي تعاني من المرض المناعي الذي يطلق عليه "الذئبة الحمراء"، وتعتمد بشكل أساسي على تناول البلاكونيل بانتظام منذ سنوات.
وبعد أن نجح القريب الصيدلي في توفير علبة واحدة من الدواء، طلب من عبدالفتاح وهو يعطيها له أن يترشد في استخدام الدواء، لأن الحصول عليه في هذه الأيام أمر شاق لدرجة لا يتخيلها أحد.
يقول عبدالفتاح لـ"عربي بوست" إنه بحث في كل الصيدليات عن الدواء الذي لم يكن يجد أي مشقة في العثور عليه قبل انتشار خبر استخدامه في علاج المصابين بفيروس كورونا، لكن الإجابة التي وجدها في كل الصيدليات التي تردد عليها واحدة لا تتغير "الدواء مسحوب من السوق"، وعندما كان يحاول التحدث مع الصيدلي ليفهم منه معنى العبارة التي تتكرر، لم يكن يجد إجابة سوى عبارة أخرى أكثر استفزازاً وهي "ليست لدي أي فكرة".
وبصوت لا يخلو من غضب يضيف الرجل الأربعيني "يعني لما علبة الدوا التي جبتها بالواسطة تخلص هيكون قدامي حل إني أقعد أتفرج على أمي وهي بتموت بالبطيء"
جدير بالذكر أن الكلوروكين شكل مركب من الكينين المستخرج من أشجار الكينا، ويستخدم منذ قرون لعلاج الملاريا، ويباع تحت عدة مسميات مختلفة بحسب الدول والمختبرات، ويُعرف بأسماء مختلفة كـ"نيفاكين" أو "ريزوكين".
أما الهيدروكسي كلوروكين، فهو مشتق من الكلوروكين لكنّه أقلّ سميّة منه، ويباع في فرنسا وبعض دول العالم ومنها مصر باسم "بلاكونيل"، ويستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء.
يتميّز الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عن جزيئات أخرى بأنهما متوفران وسعرهما متدن، والعقاران معروفان منذ زمن، وكانت خصائصهما المضادة للفيروسات موضع الكثير من الدراسات.
وقال مارك لوكوي الباحث في علم الأحياء المجهريّة المتخصص في الأمراض المعدية في معهد "باستور" إنه "من المعروف منذ وقت طويل أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه يعطلان في التجارب المختبرية تكاثر بعض الفيروسات".
شراء الدواء من السوق السوداء يحتاج لخطة رغم فارق السعر المخيف
عبدالفتاح ليست وحده في هذه المعاناة. منذ أسبوعين تبحث دينا محمد، 45 سنة، محاسبة بأحد البنوك الاستثمارية، عن الدواء لوالدها المريض بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والمصاب به منذ خمسة أعوام ولا تجده بالصيدليات. تقول لـ"عربي بوست" إن والدها حالته تدهورت وأصيب بمضاعفات نتيجة عدم تلقي العلاج، كالتهابات حادة في المفاصل والأصابع وآلام لا تُحتمل، ما جعلها أقل تركيزاً في عملها، ولفت ذلك نظر مديرها، وعندما علم السبب قام بتوفير ثلاث علب لها، وأخبرها أنه "طلع ناصح" وقام بشراء عشر علب "احتياطي" بعد تسريب معلومات عن نقص متوقع فيه، وأنه سيكون هناك أزمة للحصول عليه كما حدث في 2017 مع حقن الأنسولين طويلة المفعول.
بعد أن استمع "عربي بوست" لحكاية عبدالفتاح ودينا، اللذين بدا حانقين على البلد، ربما بسبب ظروف مرض ذويهم وشُح الدواء الذي يعالجهم من الأسواق، وفي ظل الهلع العام بين المصريين بعد تفشي فيروس كورونا دون أفق واضح ومعلن لكيفية احتواء هذه الأزمة أو حلها من جانب المسؤولين، رأينا أن نخوض تجربة البحث عن الدواء بأنفسنا في الصيدليات المختلفة، قبل أن نواصل الاستماع لمزيد من حكايات الشاكين من اختفاء الدواء من الأسواق المصرية.
اتصلنا في البداية بسلسلة صيدليات أبوعلي، التي تملك فروعاً متعددة تتركز أغلبها في أحياء 6 أكتوبر والشيخ زايد وحدائق الأهرام، لكن الصيدلي الذي رد علينا أكد أن دواء بلاكونيل ناقص من السوق منذ فترة، وأنه لم يعد يورّد للصيدليات منذ شهر تقريباً، وعندما سألنا عن كيفية حصولنا عليه من أي مكان أو بأي طريقة، ردَّ باقتضاب "مش عارف".
واصلنا البحث في عدة صيدليات صغيرة بعضها عن طريق أصدقاء تربطهم علاقات وثيقة بأصحاب هذه الصيدليات، وبعضها الآخر بشكل عشوائي دون معرفة سابقة، لكن النتيجة لم تختلف كثيراً عن تجربة التعامل مع صيدليات أبوعلي، حيث أكد الجميع أن الدواء غير موجود بالسوق نهائياً، ولا أحد يعرف متى سيُعاد طرحه مجدداً.
وعندما حاولنا "التفاهم" مع أحد الصيادلة "المعارِف" لكي يبحث لنا عن علبة من الدواء بأي سعر (وهذا مصطلح يُستخدم في مصر عندما يريد أحد ما التلميح إلى استعداده للشراء بأسعار السوق السوداء)، لكن الصيدلي "أنس" ردَّ بحسمٍ أنه لا يعمل في السوق السوداء، ولا يتعامل مع أحد من المنخرطين في هذه السوق، وليس مستعداً للمخاطرة بسمعته وربما بصيدليته من أجل شراء علبة دواء.
لكن عامل توصيل في صيدلية أخرى في حي السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، أكد لنا استعداده لتوفير علبة من دواء بلاكونيل مقابل مبلغ يصل إلى ألف جنيه مصري (حوالي 64 دولاراً أمريكياً)، في حين أن سعر العلبة التي تتضمن 60 قرصاً لا يزيد على 90 جنيهاً فقط (5.7 دولار) في الأوقات العادية.
وعندما سألناه عن سبب فرق السعر الكبير قال ببساطة إن الأمر يحتاج لبعض التخطيط، لأن الموضوع ليس سهلاً كما يتصور البعض، ففي البداية سيحتاج لتدبير وصفة طبية "روشتة" من طبيب متخصص، مكتوب فيها اسم الدواء، ثم سيعطي الوصفة إلى صديق له يعمل في صيدليات الإسعاف التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية (معروف عنها أنها تُدار بالعلاقات)، وهو سوف يستغل علاقاته داخل الصيدليات الحكومية لصرف علبة دواء كاملة لصاحب الوصفة الطبية، متجاوزاً بذلك التعليمات التي صدرت مؤخراً لتلك الصيدليات بعدم صرف أكثر من شريطين من الدواء فقط كل شهر لمن يملكون وصفات طبية معتمدة.
الشركة الفرنسية شحنت الكلوروكين لبلادها بدلاً من إنتاج أدوية جديدة
تقول ناهد، وهي صيدلانية بأحد فروع الصيدليات الكبرى ذات السلاسل المتعددة، لـ"عربي بوست"، إن مشكلة نقص الدواء من الأسواق ظهرت في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدواء يساهم في علاج كورونا، كما قالت شركة سانوفي الفرنسية التي تنتج دواء بلاكونيل، إن الدواء أثبت نتائج "مبشرة للغاية" في علاج المصابين، وقالت إنها مستعدة لتقديم 300 ألف جرعة منه.
وتضيف الصيدلانية الثلاثينية: "شركة سانوفي للأدوية لها فرع في مصر منذ سنوات، تقع في منطقة الأميرية بحي الزيتون بالعاصمة المصرية، وسمعنا من زملاء لنا يعملون هناك أن الشركة توقفت عن إنتاج الدواء في السوق المصري، وقامت بشحن المادة الفعالة (هيدروكسي كلوروكين) بالكامل إلى فرنسا، التي كانت تعاني بشدة في ذلك الوقت من انتشار حالات الإصابة بالفيروس مع إيطاليا وإسبانيا".
"أما عبوات الدواء الموجودة في الصيدليات، والتي كانت تُهمل فوق الأرفف بالشهور، لدرجة أنها كانت من أصناف الأدوية التي نُنبه بعضنا دائماً للتأكد من تاريخ انتهاء صلاحيتها، فقد فوجئنا بنشاط ظاهر في السحب منها، حيث كان البعض يدخل لشراء علبتين أو ثلاث، وفي أول يومين كنا نصرف لهم الدواء بلا مشاكل، بل كنا سعداء بالتخلص من المخزون الراكد لدينا، لكن وصلتنا تعليمات من إدارة السلسلة بعدم صرف الدواء إلا بوصفة طبية، وعلبة واحدة فقط، مع الحصول على بيانات المريض كاملة منعاً لإعادة الصرف مجدداً".
تُواصل د. ناهد رواية تفاصيل القصة، فتقول "ثم حدث أن جاء زملاء (مندوبون في السلسلة) وطلبوا منا تسلم كل العبوات التي لدينا، سواء على الأرفف أو في المخازن، واختفوا بعدها واختفت معهم عبوات الدواء، حيث لم يعد يورّد للفرع الذي أعمل فيه أو أي فرع آخر".
قرار سحب الدواء جاء بسبب جشع بعض الصيادلة وهلع كثير من المرضى
مصدر في الشركة المصرية لتجارة الأدوية، رفض ذكر اسمه قال لـ"عربي بوست"، إن المشكلة أو النقص حدث بعدما تداولت وسائل الإعلام العالمية أخباراً عن الدواء وقدرته على علاج المصابين بفيروس كورونا، حيث بادر بعض الصيادلة معدومي الضمير (وهم قلة بحسب تعبيره) بتخزينه وعدم بيعه توقعاً بأن يرتفع ثمنه في الأسواق الهامشية التي لا تخضع للرقابة، في الوقت نفس تهافت الكثيرون من الأصحّاء للحصول على الدواء تحسباً لإصابتهم بالفيروس، في سلوك عشوائي مثل الذي يحدث في مسألة تكديس السلع الغذائية في المنازل، وقد تسبّب هذان السلوكان في سحب كميات كبيرة من عبوات دواء بلاكونيل من الأسواق بشكل سريع".
ويضيف "مع انتشار حالة الهلع العام والتزاحم غير المبرر على شراء عبوات الدواء، رأى المسؤولون في وزارة الصحة والشركة المصرية للأدوية، أن يقتصر بيع هذا الدواء على الصيدليات التابعة للشركة التابعة للحكومة المصرية، حتى لا نمنح الفرصة للجشعين، سواء الموزعين أو الصيادلة لاستغلال الموقف من ناحية، ولكي نضمن استمرار حصول المرضى الحقيقيين الذين يعانون من الذئبة الحمراء أو الملاريا أو التهاب المفاصل والروماتويد على الدواء الضروري في خطط علاجهم.
إقبال غير معهود على شراء الدواء
وتعجّب المصدر من إقبال الناس على شراء بلاكونيل بكثافة، وربما تناوله دون رقابة طبية، لأن هذا الدواء ببساطة بدون إشراف طبي يمكن أن يكون قاتلاً، لِما له من آثار جانبية خطيرة تؤثر بشكل كبير على صحة الأشخاص، فضلاً عن أنه يؤثر سلباً على شبكية العين والكلى والكبد، كما أن جرعاته يجب تحديدها من خلال طبيب متخصص، والأهم من ذلك أن سوء استخدامه يجعل الفيروس أكثر تطوراً، ليخلق من نفسه نوعاً جديداً أقوى.
كانت هيئة الدواء المصرية أكدت في بيان لها، أن هذا المركب له تأثير سلبي على عضلة القلب، ويؤدي لتلف في الشبكية، كما أن المستحضر له العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى من ضمنها أدوية السكر وبعض أدوية القلب، لذلك يجب ألا تستخدم هذه المركبات بدون توجيه وإشراف طبي، لضمان الاستخدام الآمن للمستحضر وتفادي أية مخاطر أو آثار عكسية.
وأوضحت الهيئة عدم استخدام المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين إلا بعد اعتماد استخدامه، من خلال بروتوكول علاج محدد وبمستشفيات متخصصة في علاج مرضى كورونا تحت توجيه وإشراف طبي.
وختم المصدر تصريحاته "غير الرسمية" بالاعتراف باحتمالية وجود فساد في بعض فروع صيدليات الإسعاف (عددها ما بين 18 إلى 20 صيدلية بمحافظات مصر). بحسب ما ذكر عامل توصيل الدواء في سطور سابقة من هذا التقرير، قائلاً "إن الشركة والوزارة تبذلان جهدهما لوقف التلاعب والتحايل على ضوابط توزيع الدواء، لكن على أرض الواقع يصعب أن نعيّن مراقباً لكل صيدلي أو عامل، والأمر في النهاية يعتمد على ضمير كل شخص، لكن للأسف هناك بعض من ماتت ضمائرهم، لم يعد يعنيهم سوى المكسب حتى لو على حساب أرواح الناس".
وكانت وكالات أنباء ومواقع عالمية قد نقلت في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، عن مسؤولين حكوميين، بيانات متناقضة، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، حيث أكد كريم كرم، نائب رئيس اللجنة النقابية في الشركة المصرية لتجارة الأدوية أن العقار تم سحبه من صيدليات الشركة، ونُقل إلى وزارة الصحة؛ لاستخدامه كعقار استراتيجي"، مشيراً إلى أن هذا الدواء لا يُسمح باستخدامه ذاتياً، ويشترط تناوله تحت رعاية طبية، لما قد ينجم عنه من مضاعفات، خاصة أنه علاج خاص بأمراض المناعة مثل أمراض الروماتويد والملاريا.
في نفس الوقت تقريباً خرج أحمد حجازي رئيس الشركة القابضة للصناعات الدوائية، وهي إحدى شركات قطاع الأعمال العام، لينفي نهائياً سحب الدواء من الصيدليات التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية.
وقال حجازي: "ما حدث أننا نصرف العقار بوصفات طبية تحت إشراف هيئة الدواء المصرية، والدواء متوافر بصيدليات الشركة المصرية لتجارة الأدوية المنتشرة في ربوع الجمهورية".
توصيفات طبية متناقضة حول الدواء "الحلم"
من المتوقع أن يزداد الإقبال على دواء بلاكونيل وغيره من الأدوية التي تتضمن المادة الفعالة "هيدروكسي كلوركين"، بعدما كشف مركز أبحاث الشمال التابع لوزارة الصحة الاتحادية بالولاية الشمالية بالسودان قبل أيام عن حقيقة جديدة بخصوص فيروس كورونا المستجد، مفادها أن الكلام عن استهداف الفيروس للرئة والحديث عن أجهزه التنفس الصناعي ليس هو التشخيص الصحيح، والحقيقة أن كوفيد 19 يستهدف كرات الدم الحمراء ويمنعها من نقل الأوكسجين، وأيضاً يمنعها من إعادة ثاني أكسيد الكربون، حيث إن الفيروس يدخل الخلية وينتقل عبرها.
وأوضح مدير المركز أن علاج فيروس كورونا وفقاً للتشخيص الجديد مرتبط بعلاج كريات الدم الحمراء والتخلص من الفيروس في الدم، وجعل الكريات تعمل كما كانت، ويتوجب إعطاء المريض علاجات تنشيط الهيموجلوبين وكريات الدم الحمراء.
وأضاف قائلاً إن العلاج المناسب للمصابين بفيروس كورونا في الوقت الحالي هو كلوروكين أو هيدروكسي كلوركين، بالرغم من كونهما لعلاج الملاريا في الأساس، لكن الكلوروكين يعمل على علاج كريات الدم الحمراء، خاتماً تصريحاته بالتأكيد على إعطاء المصابين بالفيروس أدوية تنشيط الهيموجلوبين.
لكن المثير في الأمر هو تضارب آراء الأطباء حول مجال فاعلية الدواء، حيث حدد الدكتور عصام المغازي، استشاري أمراض الصدر المصري فاعلية بلاكونيل في أنه دواء يقوي نظام المناعة للإنسان، بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا)، ويقاوم الألم والحمى والالتهابات، وقال في تصريحات صحفية إنه ينصح كل مسافر إلى دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية باستخدام هذا الدواء، الذي ظهر في عام 1949، بغرض تجنب الإصابة بالملاريا.
وتتعارض هذه التصريحات مع الحقائق العلمية حول أدوية علاج الذئبة الحمراء، وهو مرض التهابي مزمن، ينشأ عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم نفسه وأعضاءه، حيث يكون علاج المرض من خلال أدوية تثبط من عمل جهاز المناعة، وهو أحد التأثيرات الدوائية لعقار بلاكونيل تحديداً.
وفي ظل التضارب تلتزم الحكومة المصرية الصمت إزاء نقص الدواء ومعاناة مرضى مصابين بأمراض مزمنة، ولم يتم الإعلان إذا ما كان تم إيقاف توزيعه بالتنسيق مع وزارة الصحة لإتاحته لعلاج المصابين بـ"كورونا"، أو أن شركات إنتاجه توقفت عن توزيعه بشكل مؤقت، لتستغل الوضع وترفع أسعاره للصيدليات فيما بعد، ولم تعلن وزارة الصحة عن خطة بديلة لتوفيره عن طريق مستشفيات وزارة الصحة وصيدلياتها، وهو ما وصفه بعض الصيادلة الذين التقاهم "عربي بوست" بـ"عشوائية" القرارات.