كشفت وزارة الدفاع العراقية، الخميس 21 مايو/أيار 2020، عن تفاصيل جديدة لعملية اعتقال عبدالناصر قرداش، المرشح لتولي زعامة تنظيم داعش، خلفاً لأبوبكر البغدادي الذي قتل العام الماضي في سوريا.
خلية الإعلام الأمني (مؤسسة تتبع الدفاع) قالت في بيان لها إن "المكنى عبدالناصر قرداش، واسمه الحقيقي طه عبدالرحيم عبدالله بكر الغساني، من مواليد قضاء تلعفر بمحافظة نينوى 1967، ويسكن حالياً حي مشيرفة في الموصل (شمال)".
من هو قرداش؟ الخلية قالت إن "الغساني انضم إلى تنظيم داعش عام 2007 في محافظة نينوى، وعمل بصفة إداري بولاية الجزيرة لغاية نهاية العام، حيث شغل منصب والي الجزيرة، وخلال فترة توليه المنصب قام بعدد من العمليات استهدفت القوات العراقية والمواطنين الأبرياء.
ومنذ بداية عام 2010 كُلف من قِبل والي الشمال بالعمل نائباً له، وبأمر منه تم تكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال (جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك ) .
كما التقى الغساني بالبغدادي عام 2011 في أطراف محافظة بغداد وكلفه بشغل منصب أمير التصنيع والتطوير، ثم كلف بعدها بالذهاب إلى سوريا وعمل مصانع أسلحة ومتفجرات وكواتم لتجهيز الولايات بها، حيث التقى البغدادي أكثر من 100 مرة".
البيان أشار كذلك إلى أنه "تولى منصب والي الشرقية في سوريا (الحسكة ودير الزور والرقة)، وشغل بعدها بأمر من البغدادي منصب والي البركة، وبعد إعلان الخلافة كلف بمنصب نائب أمير اللجنة المشرفة، وبعدها امير اللجنة، ثم نائب العدناني أمير اللجنة المفوضة وبعد مقتل الأخير أصبح أميراً للجنة ونائباً للبغدادي".
كما بينت الخلية أن المذكور "كان المشرف الأول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب، وكان له دور كبير في أحداث الباغوز الأخيرة، وكان مسؤولاً عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه باستهداف القوات العراقية داخل العراق فقط، وكان المشرف على كافة المفاصل الإدارية ومفاصل التصنيع والتجهيز حينها".
خليفة البغدادي: كانت المخابرات العراقية قد أعلنت، في ساعة متأخرة من الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، اعتقال قرداش من دون أن تكشف تفاصيل.
ويتزامن إعلان اعتقال المرشح لخلافة تنظيم داعش في ظل تصاعد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
فيما أعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.