هجوم بري قريب جداً.. قوات “الوفاق” تستعد لمواجهة حفتر في ترهونة: الخطة جاهزة لاستعادة المدينة

أعلن الجيش الليبي أن خطة تحرير مدينة ترهونة جنوب طرابلس "جاهزة"، مؤكداً أن عملية تحريرها ستبدأ "قريباً جداً".

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/20 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/20 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
التحقيق مع طائرة مشبوهة في ليبيا / رويترز

أعلن الجيش الليبي، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، أن خطة تحرير مدينة ترهونة جنوب طرابلس "جاهزة"، مؤكداً أن عملية تحريرها ستبدأ "قريباً جداً"، وفق ما أعلنه مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة لمواجهة عدوان حفتر على طرابلس.

خطة تحرير ترهونة: قال المجعي، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول: "غرفة العمليات استكملت خطة عملية تحرير ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) وهي جاهزة، وتحييد الدفاعات الجوية الروسية التي تم وضعها بالمدينة من قِبل ميليشيا حفتر هو تمهيد للعملية". 

أضاف أن سلاح الجو بدأ بالفعل فجر اليوم (الأربعاء) باستهداف الدفاعات الجوية في ترهونة بعد إتمام عملية رصد أماكنها، وأن الهجوم البري على المدينة سيكون "قريباً جداً"، دون ذكر موعد محدد.

إذ تواصل ميليشيا حفتر خسائرها الفادحة، بعد أن تلقت في الفترة الأخيرة ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).

أهمية مدينة ترهونة: في تصريحات سابقة للمجعي، أوضح أن ترهونة مدينة لا تفصلها عن طرابلس أي مساحات أو حدود طبيعية ولا حتى أحراش أو غابات أو مساحات مفتوحة، فهي عملياً جزء من جغرافية العاصمة وامتدادها العمراني، وعند الحديث عن تأمين العاصمة، فالأمر لن يتأتى لو تمركزت قوة معادية في "ترهونة" في إشارة لـ"حفتر".

بخصوص موقف الأهالي في ترهونة، يقول المجعي: "الأهالي منقسمون -ولا شك- بين  مؤيد ومعارض ومحايد، هكذا يقول المنطق، وما يتسرب من معلومات، لكن لنقُل إن المسيطرين على المدينة تحالفوا مع حفتر ومرتزقته، فهذا لا يترك خياراً للحكومة، فإما دخول المدينة، أو تقوية مؤيديها في الداخل ودعمهم، كما حصل في غريان، وإعادة المدينة تحت سلطان الدولة"، حسب تقديراته.

 هزيمة حفتر جنوب طرابلس: ستكون السيطرة على ترهونة مفتاح هزيمة حفتر جنوبي طرابلس. 

إذ يعتبر تحرير قاعدة الوطية، الإثنين 18 مايو/أيار 2020، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لميليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/حزيران الماضي.‎

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن ميليشيا حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، وهو ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

خسائر إضافية لحفتر: في وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، تدمير 4 منظومات دفاع جوي روسية من نوع "بانتسير"، 3 في ترهونة، وواحدة في منطقة الوشكة قرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

وبعد سيطرة الجيش الليبي على مدينتي صرمان وصبراتة، في 13 أبريل/نيسان الماضي، وقبلهما مدينة غريان عاصمة الجبل الغربي (100 كلم جنوب طرابلس) لم يبقَ سوى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) من مدن غلاف العاصمة خاضعة لسيطرة أتباع حفتر.

تحميل المزيد