كشفت صحيفة the times البريطانية، الثلاثاء 19 مايو/أيار 2020، أنَّ الصين تتجه لتغطية أغلب تكاليف رعاية الأطفال منذ الولادة وحتى التخرج في الجامعة، لتساعد في زيادة معدلات الإنجاب.
تقرير الصحيفة البريطانية أوضح أنه قُبيل انعقاد جلسة سنوية رئيسية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الذي يُمثل السلطة التشريعية، والمقرر عقدها الجمعة القادم، الموافق 22 مايو/أيار في بكين، اقترحت هيئةٌ استشاريةٌ ذات نفوذ سياسيٍّ عرض مساعداتٍ ماديةٍ واسعة النطاق على الأُسر لرفع معدلات الإنجاب المنخفضة في أكبر دول العالم من حيث السكان، من بينها خفض الضرائب على الدخل للآباء الجدد.
أزمة انخفاض الولادات: قالت الرابطة الديمقراطية الصينية: "انخفضت معدلات المواليد في السنوات الأخيرة، وباتت المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذا أشد وطأةً اليوم". وتقترح الرابطة سلسلةً من المعونات للمساعدة في تكاليف رعاية الأطفال، وأيضاً معونات للأجداد لمكافأتهم على مساعدتهم الآباء الصغار في الاهتمام بنسلهم.
لا تقترح الرابطة تغيير سياسة الدولة الرامية إلى وضع حدٍّ أقصى لإنجاب الأزواج يبلغ طفلين فقط، وإنما تعكس القلق المتنامي حول التقدم السريع في السن للسكان، وميل السكان لاختيار عدم الإنجاب.
كان معدل الإنجاب قد انخفض إلى 10.48 لكل ألف مواطنٍ العام الماضي، وهو أدنى مستوىً بلغه منذ عام 1949، حين أسس الحزب الشيوعي الحاكم جمهورية الصين الشعبية. وانخفض عدد المواليد عام 2019 إلى 14.65 مليون. ويُعتقد أن معدلات الخصوبة في البلاد قد انخفضت إلى ما دون 1.5، وهو معدل بعيد للغاية عن معدل 2.1 المطلوب للإبقاء على تعداد السكان عند 1.439 مليار نسمةٍ.
أزمة ديموغرافية: زاد ذلك الانخفاض من المخاوف حول أزمةٍ ديموغرافيةٍ تلوح في الأفق، تُصبح فيها القوى العاملة المتناقصة غير قادرةٍ على دعم متقاعدي البلاد مادياً.
كتبت الرابطة الديمقراطية في اقتراحها الذي قدمته بعد أن عقدت مسوحاتٍ في أربع مقاطعاتٍ: "لقد تغير الوضع العائلي التقليدي كثيراً، فكثيرون يختارون الزواج في سنٍّ متأخرةٍ، والإنجاب في سنٍّ متأخرةٍ، أو يختارون عدم الإنجاب، أو يُعانون مع عدم الخصوبة، وتكاليف السكن، والتعليم، والرعاية الصحية تتزايد أيضاً، ما يجعل تربية طفل أمراً باهظ الكلفة".
كما تقترح الرابطة لتشجيع الأزواج على الإنجاب خفضَ الضرائب على الدخل للأُسر التي لديها أكثر من طفل.
جاء في اقتراحها: "يجب أن نُسرّع وتيرة تأسيس منظومة دعمٍ لرعاية الأطفال. يجب أن نفكر في نظام شامل من الحوافز منذ الحمل وحتى بلوغ الطفل سن 18 عاماً، أو إتمام دراسته الأكاديمية، يشمل إعاناتٍ للحمل، والولادة، ورعاية الأطفال، والتعليم".