تسعى الحكومة الإسبانية لتصبح إسبانيا أول دولة أوروبية تنفذ برنامج الدخل الأساسي، الذي من شأنه أن يوفر دخلاً شهرياً مكفولاً للمواطنين الإسبان الأشد فقراً.
وزير الضمان الاجتماعي الإسباني، خوسيه لويس إسكريفا، قال الإثنين 18 مايو/أيّار، إن الوزراء سوف يوافقون على البرنامج خلال اجتماعٍ وزاري أسبوعي من المقرر عقده يوم 26 مايو/أيار، وفق وكالة رويترز.
إسكريفا قال إن ما يصل إلى مليون أسرة سوف تحصل على الإعانة الجديدة التي يُتوقع أن تكلف ما بين 3 مليارات (3.24 مليار دولار) و3.5 مليار يورو (3.78 مليار دولار) سنوياً.
أفادت صحيفة El Pais الإسبانية بأن المبلغ الذي تتلقاه كل أسرة مُستحقة سوف يُعدَّل وفقاً لدخل الأسرة، وكذلك إعادة النظر في إجمالي الأصول (التي تملكها الأسرة).
سوف يظل بمقدور المستفيدين تلقي المبالغ في أثناء عملهم، إذ يهدف البرنامج إلى تشجيع المستفيدين على البحث عن فرص عمل، بدلاً من تثبيطهم عن ذلك.
ووفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية، قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو، إنه إذا أثبت هذا المخطط فاعليته، فإن الحكومة تأمل أن "يبقى إلى الأبد، وأن يصبح أداة هيكلية، وأداة مستديمة".
صحيفة El Pais اليومية الناطقة بالإسبانية، قالت إن الحكومة طرحت لأول مرة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فكرة "آلية عامة لضمان أجور للأسر التي ليس لديها دخل أو تحصل على دخل منخفض".
رغم ذلك، جرى تعجيل تقديم هذا المخطط بسبب جائحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 27563 مصاباً في إسبانيا، وهو رابع أعلى عدد من خسائر الأرواح في أوروبا، وذلك وفقاً لجامعة جون هوبكنز.
يأتي اعتماد إسبانيا للدخل الأساسي للسكان الأفقر في البلاد، إثر دعوة حكومة أسكتلندا إلى دخلٍ أساسي عالمي لمواجهة ركود عالمي وشيك حذَّر بنك إنجلترا من أنه سوف يكون الأعنف على الإطلاق.
في أوائل مايو/أيار، قالت نيكولا ستارجن، الوزيرة الأولى لأسكتلندا، إن "الوقت قد حان" لدخلٍ أساسيٍّ عالميّ، وإن الحكومة في إدنبره قدمت أربعة مشاريع تجريبية لمخططٍ مماثل في مختلف مناطق المجالس المحلية.
من شأن مخطط دخل أساسي عالمي أن يشهد دفع الحكومات رواتب شهرية لجميع المواطنين، بصرف النظر عن حالتهم المادية أو الوظيفية. سوف تضطر حكومة المملكة المتحدة، التي تعارض مثل هذا المخطط، إلى الموافقة عليه في نهاية المطاف.