خلال أيام فقط! نصف مليون شخص يشاركون في دورات تدريبية لمكافحة الميول الانتحارية بسبب كورونا

تشهد دورات تدريبية على الإنترنت لمكافحة الميول الانتحارية قفزة هائلة في عدد المسجلين بها، إذ التحق أكثر من نصف مليون شخص بالدورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط بسبب الآثار النفسية لفيروس كورونا، وفقاً لما أفادت به شبكة بي بي سي الناطقة بالعربية الإثنين 18 مايو/أيار 2020.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/18 الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/18 الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/رويترز

تشهد دورات تدريبية على الإنترنت لمكافحة الميول الانتحارية قفزة هائلة في عدد المسجلين بها، إذ التحق أكثر من نصف مليون شخص بالدورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط بسبب الآثار النفسية لفيروس كورونا، وفقاً لما أفادت به شبكة بي بي سي الناطقة بالعربية الإثنين 18 مايو/أيار 2020.

أكدت منظمة "تحالف القضاء على الانتحار"، وهي منظمة عالمية في بريطانيا وأنحاء أخرى من العالم – أن 503 آلاف شخص أتموا الدورة التي توفرها خلال فترة الإغلاق العام المفروض لمواجهة وباء فيروس كورونا، فيما تهدف الدورة إلى التعرف على المؤشرات التي تنبه إلى أن شخصاً ما بحاجة لمساعدة.

زيادة هائلة في المتدربين: وهذه الزيادة في عدد الراغبين بإتمام برنامج مكافحة الانتحار -الذي تموله جزئياً وزارة الصحة البريطانية- تعني أن العدد الإجمالي للمشاركين في الدورة التدريبية وصل إلى مليون شخص من شتى أنحاء العالم منذ تأسيس "تحالف القضاء على الانتحار" في عام 2017.

فيما يستغرق البرنامج التدريبي 20 دقيقة تقريباً، ويستعرض مع المستخدمين المهارات التي قد يحتاجونها لمساعدة شخص قد يفكر في الانتحار، وكيفية التعامل معه وتشجيعه على التواصل بالإضافة إلى نسخة تعريفية موجزة من البرنامج تستغرق ما بين 5 و10 دقائق.

جو رافرتي، عضو في "تحالف القضاء على الانتحار"، قال إن التأثير الحقيقي لفيروس كورونا على الصحة النفسية للناس لن يتضح إلا بعد أن ينحسر الوباء.

لكنه استدرك قائلاً "لابد أن للتوتر والقلق بسبب الفيروس تأثيراً على الصحة النفسية للناس".

مضيفاً أن "الانتحار قضية صحة عامة في غاية الجدية"، وأن "كل حالة وفاة تتسبب بدمار عائلات وأصدقاء".

تحذيرات خبراء الصحة: يأتي هذا في وقت حذر خبراء صحة بالأمم المتحدة، من تأزم الصحة النفسية لملايين الناس في جميع أنحاء العالم، بسبب الخوف من الموت والفقر أثناء العزل الصحي المفروض عليهم جراء أزمة فيروس كورونا.

ديفورا كيستيل، مديرة قسم الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، قالت إن العزلة والخوف وعدم اليقين والأزمة الاقتصادية كلها تسبب مشاكل نفسية.

"أزمة مرض عقلي" بسبب كورونا: كما أشار تقرير الأمم المتحدة عن توجيهات السياسة العامة بشأن كورونا والصحة العقلية إلى أن "أزمة مرض عقلي" تلوح في الأفق، إذ أكدت كيستيل أنه من المرجح ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية، موجهة دعوة للحكومات لدراسة الوضع وإعطائه الأولوية أثناء مواجهة الفيروس، مضيفة أن الصحة النفسية تأثرت بشدة من هذه الأزمة، وهي أولوية وجبت معالجتها في أسرع وقت.

كما ألقى التقرير الضوء على عدة فئات وقطاعات في المجتمع مهددة بمشاكل نفسية، وتشمل الأطفال والشباب المعزولين عن أصدقائهم ومدارسهم، فضلاً عن العاملين في الرعاية الصحية الذين يشهدون إصابة وموت الآلاف بفيروس كورونا.

تحميل المزيد