قالت مدينة ووهان الصينية، الجمعة 15 مايو/أيار 2020، إنها أجرت اختبارات لأكثر من 3 ملايين من مواطنيها البالغ عددهم 11 مليوناً للكشف عن فيروس كورونا المستجد، مع سعيها لفحص جميع السكان بعد أن أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى.
السلطات بمدينة ووهان التي كانت مركز تفشي الوباء قالت إنها تخطط لإجراء اختبارات الحمض النووي لجميع المواطنين، في محاولة لتقييم الأعداد التي لم تظهر عليها أعراض المرض، وفقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أمس الخميس 14 مايو/أيار 2020.
وكشف التقرير أن ووهان رصدت عدة حالات لم تظهر عليها أعراض المرض بشكل يومي مؤخراً.
الحالات غير المصحوبة بأعراض هي لأشخاص تكون فيها نتيجة الاختبار إيجابية للمرض، لكن لا تظهر عليهم أي علامات خارجية للمرض.
أما لجنة الصحة الوطنية في الصين فقالت، في بيان لها، الجمعة 15 مايو/أيار 2020، إن السلطات سجلت أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في 14 مايو/أيار ارتفاعاً من ثلاث حالات في اليوم السابق.
فحص لجميع السكان: يأتي هذا في وقت ينتاب السلطات في مدينة ووهان قلق من عودة انتشار العدوى داخل هذه المدينة التي تُعد البؤرة الأولى لانتشار وباء كورونا في العالم، لذلك فإن السلطات تنوي فحص جميع سكان المدينة.
صحيفة "ذي بيبر" الإلكترونية نشرت، في وقت سابق، تعميماً صادراً عن البلدية يمنح كل منطقة من مقاطعات المدينة الـ13، ويبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، مهلة عشرة أيام لتهيئة فحص سكانها.
فيما أشار التعميم إلى أن هذا الفحص سيتم باستخدام الحمض النووي، ولم يتم بوضوح تحديد الموعد النهائي لاختبار السكان بالكامل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
"مراجعة إضافية": في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "ديلي غلوبال تايمز"، عن مسؤول محلي، قوله إن خطة الفحص "تخضع لمراجعة إضافية"، وذلك بعدما أعلنت المدينة، الأحد والإثنين الفائتين، عن ست إصابات جديدة، الأولى في المدينة منذ أكثر من شهر.
بدورها، أشارت السلطات المحلية إلى أن كل الحالات الجديدة هي من نفس المجمع السكني ومعظمهم من المسنين في حي دونزيهوتشو.
كانت ووهان قد دخلت في عزل يوم 23 يناير/كانون الثاني 2020، حيث ظهر الوباء في أواخر العام الماضي، ورفعت التدابير في 8 أبريل/نيسان 2020 بعد الانخفاض الكبير في العدوى.
تُعد هذه المدينة أكثر المدن الصينية تضرراً من الوباء، حيث سجلت 3869 وفاة من بين 4633 وفاة مسجلة في البلاد.
فيما يبلغ العدد الإجمالي للحالات في البر الرئيسي للصين حالياً 82933، بينما ظلت محصلة الوفيات دون تغيير عند 4633.
