أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس حزب "ليكود" الإسرائيلي، الأربعاء 13 مايو/أيار 2020، رسمياً، عن نجاحه في تشكيل الحكومة، بعد 3 جولات انتخابية جرت منذ أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد أن أبلغ رئيسَ إسرائيل رؤوفين ريفلين ورئيسَ الكنيست (البرلمان) بيني غانتس بنجاح مهمته، وفق قناة "كان" الرسمية.
إعلان نتنياهو جاء ليُنهي أزمة سياسية خانقة، دامت أكثر من عام لم تفلح خلالها جولتا انتخابات، جرتا في 2019، في التوصل إلى توافق بين الأحزاب يُفضي إلى تشكيل حكومة، في حين جرت الانتخابات الثالثة في 2 مارس/آذار 2020.
34 وزيراً: طالب نتنياهو، غانتس بعقد الهيئة العامة للكنيست، الخميس 14 مايو/أيار 2020، للتصويت على تشكيل الحكومة، وأدائها اليمين الدستورية.
من المتوقع أن تضم الحكومة التي ستعلَن، الخميس، 34 وزيراً من بين ائتلاف يضم 72 عضواً بالكنيست (من أصل 120).
إضافة إلى حزب "ليكود"، يضم الائتلاف من معسكر اليمين حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الدينيين، في حين يضم من المعسكر الآخر حزب "أزرق- أبيض" و"العمل" و"غيشر".
تناوب على الرئاسة: بموجب الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وغانتس زعيم حزب "أزرق- أبيض"، الموقع في 20 أبريل/نيسان الماضي، فسوف يتناوب كل منهما على رئاسة الحكومة، مع تقسيم الحقائب الوزارية مناصفةً.
سيترأس نتنياهو الحكومة 18 شهراً، يتولى خلالها غانتس منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، قبل أن يترأس الأخير الحكومة لمدة 18 شهراً.
تأييد من "الكنيست": الخميس الماضي، حظي رئيس الوزراء الإسرائيلي بفرصة أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية حتى رغم محاكمته الوشيكة في اتهامات بالفساد.
إذ أيد 72 من بين 120 عضواً في الكنيست ترشيح نتنياهو بعدما وافق البرلمان على تشريع يقر تفاصيل اتفاق تقاسم السلطة بين حزب "ليكود" اليميني بزعامة نتنياهو وحزب "أزرق-أبيض" الوسطي بزعامة منافسه بيني غانتس.
كما كلف الرئيس ريئوفين ريفلين، الذي أشرف على مفاوضات التحالف، نتنياهو رسمياً بتشكيل حكومة جديدة خلال 14 يوماً.
غانتس كان امتنع سابقاً عن تشارك السلطة مع نتنياهو، الذي وُجِّهت إليه اتهامات بالكسب غير المشروع، قبل أن يتراجع عن ذلك، الشهر الماضي، قائلاً إن هناك حاجة لحكومة وحدة لمواجهة الضرر الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
واجتاز اتفاقهما عقبة قانونية، الأربعاء الماضي، عندما رفضت المحكمة العليا طعوناً من المعارضة وجهاتٍ رقابية، وقضت بتمكين نتنياهو من تشكيل حكومة رغم اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة الموجهة إليه.