أسقط 24 قتيلاً و68 جريحاً.. “داعش” يعلن مسؤوليته عن هجوم في أفغانستان وواشنطن تدعو طالبان لـ”التعاون”

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/12 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/12 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
هجوم داعش بأفغانستان - رويترز

أعلن تنظيم الدولة، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، جنازة قائد شرطة محلي في ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، وأدى إلى سقوط 24 قتيلاً على الأقل و68 جريحاً، فيما لم يعلن التنظيم عن مسؤوليته بخصوص الحادث الآخر الذي استهدف مستشفى للولادة، وأدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال.

حسب وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، فإن مجموعة "سايت" الأمريكية، المتابعة للمواقع الجهادية، أكدت أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، الذي يأتي بعد يوم على انفجار أربع قنابل زرعت على جانب طريق في حي بشمال كابول، والذي أسفر عن جرح 4 أشخاص من بينهم أطفال.

تأكيد رسمي: صباح الثلاثاء، ذكر مسؤولون أن ما لا يقل عن 50 رجلاً سقطوا بين قتيل وجريح عندما فجّر انتحاري نفسه، في جنازة قائد بالشرطة كان يشارك فيها مسؤولون حكوميون وعضو بالبرلمان.

فيما نفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على المشيعين الذين تجمّعوا في مقاطعة خيوا بإقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان.

سوهراب قادري، عضو المجلس المحلي بإقليم ننكرهار، قال إن ما لا يقل عن 50 شخصاً قُتلوا أو أصيبوا. وأضاف أن عضو البرلمان حضرة علي لم يُصب بسوء.

أما عطاء الله خوجياني، وهو متحدث باسم حاكم الإقليم، فقد أفاد بأن ما يصل إلى 50 شخصاً قُتلوا أو أصيبوا.

مقاتلو "داعش" ظهروا للمرة الأولى في شرق أفغانستان في العام 2014 تقريباً، ويقاتلون طالبان وكذلك الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية.

ونفَّذ فرع التنظيم، الذي يُعرف باسم تنظيم ولاية خراسان نسبة لاسم قديم لمنطقة تشمل أفغانستان، بعضاً من الهجمات في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية.

تعليق أمريكي: دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، حكومة أفغانستان وحركة طالبان إلى التعاون من أجل تقديم مرتكبي هجمات على مستشفى وجنازة إلى العدالة.

بومبيو وصف في بيان الهجوم الذي استهدف مستشفى في كابول به عيادة للتوليد بأنه "من أعمال الشر المطلق".

كما أشار إلى أن طالبان نفت مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وكذلك التفجير الانتحاري الذي استهدف الجنازة في شرق أفغانستان.

يُذكر أن هذه العملية ليست هي الأولى من نوعها للتنظيم، ففي مارس/آذار، قُتل 25 شخصاً على الأقل على أيدي مسلّح داخل معبد للسيخ في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

كما نفّذ عناصر التنظيم هجوماً في مارس/آذار 2017، استهدف أحد أكبر مستشفيات البلاد في كابول، حيث تنكر مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" بملابس أطباء، واقتحموا المبنى وقتلوا العشرات.

القضاء على داعش: تعرَّضت المجموعة المتطرفة في الشهور الأخيرة لانتكاسات عديدة بعدما استهدفتها القوات الأمريكية والأفغانية، وتعرضت لهجمات نفذها عناصر من طالبان، لكنها حافظت على قدرتها على شن هجمات كبيرة في المدن.

من جهتها، تجنبت طالبان شنَّ هجمات كبيرة في المدن الأفغانية، منذ فبراير/شباط، عندما وقّع ممثلوها على اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة، من المفترض أن يمهّد الطريق لعقد محادثات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.

كما تعهَّدت طالبان بموجب الاتفاق بعدم استهداف قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، لكنها لم تقدّم تعهّداً مماثلاً تجاه القوات الأفغانية بينما كثّفت هجماتها في الولايات.

يفترض بموجب الاتفاق مغادرة جميع القوات الأمريكية والأجنبية أفغانستان خلال العام المقبل. وقد غادر الآلاف من القوات الأمريكية بالفعل، مع توقع خفض القوات إلى 8600 في غضون أشهر.

تحميل المزيد