تلقَّت المواطنة الإيطالية "سيلفيا كونستانزو رومانو" المحرَّرة عن طريق المخابرات الإيطالية والصومالية والاستخبارات التركية، من الخطف، الكثيرَ من التهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب اعتناقها الإسلام مؤخراً.
حيث ذكرت الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيطالية، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، أن "رومانو" تلقّت تهديدات وعبارت كراهية في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
منشور عدائي: في منشور له على "فيسبوك"، ربط "نيكو باسو" عضو مجلس بلدية "أسولو" بمقاطعة أوريستانو الإيطالية، التهديدات باعتناق "رومانو" الدين الإسلامي، ثم عاد وحذف منشوره، بحسب وسائل الإعلام.
فيما لفتت الأنباء إلى فتح مكتب المدعي العام في ميلانو تحقيقاً في خطابات الكراهية التي تصل إلى حدّ التهديد بالقتل.
كذلك أشارت إلى اتخاذ شرطة ميلانو تدابير أمنية واسعة النطاق، في الشارع الذي يقع فيه منزل "رومانو".
تحرير الرهينة: كانت "رومانو" قد تم تحريرها في 9 مايو/أيار الجاري، بمشاركة الاستخبارات التركية، مع نظيرتيها الإيطالية والصومالية، بعد أن اختطفت قبل 18 شهراً في كينيا.
فيما تسلمت البعثة الدبلوماسية الإيطالية مواطنتها المحررة بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت. ولم تذكر المصادر معلومات عن الجهة المختطفة للمواطنة الإيطالية.
عودة الرهينة: وحطّت ظهر الأحد طائرة خاصة تحمل على متنها رومانو، بمطار "شيامبينو" في العاصمة روما.
وأعلنت المختطفة الإيطالية اعتناقها الإسلام، وتغيير اسمها إلى "عائشة".
وتحت عنوان "أنا غيّرت ديني، واسمي الآن عائشة" نشرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، الإثنين، خبر اعتناق المواطنة "سيلفيا كونستانزو رومانو" الدين الإسلامي.
اعتناق الإسلام: سيلفيا رومانو، البالغة من العمر 24 عاماً، كانت تعمل لدى منظمة "أفريكا ميليي" الإغاثية عندما اختُطفت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
سيلفيا روت قصتها ونشرتها صحف إيطالية، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، من بينها صحيفة "لا ستامبا"، وقالت رومانو: "كنت يائسة، وكنت أبكي دائماً. الشهر الأول كان فظيعاً.. قالوا لي إنهم لن يؤذوني، وسيعاملونني معاملة جيدة. طلبت دفتر ملاحظات، علمت أنهم سيساعدونني".
تضيف: "كنت دائماً في غرفة بمفردي، نمت على الأرض فوق بعض الملاءات. لم يضربوني ولم أتعرض قط للعنف".
حادثة اختطاف سيلفيا: وعن اعتناقها الإسلام في أثناء سجنها بالصومال بعد أن سلَّمها خاطفوها الكينيون إلى حركة الشباب الصومالية، قالت: "صحيح لقد اعتنقت الإسلام، ولكنه كان خياري الحر، لم يكن هناك إكراه من الخاطفين الذين عاملوني دائماً بإنسانية".
روما تعلق: من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنه تم العثور على رومانو في الصومال على بعد نحو 30 كيلومتراً من العاصمة مقديشو، وإن إطلاق سراحها تم بفضل جهود وكالة المخابرات الخارجية.
من جانبه نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية تسجيلاً مصوراً، قالت فيه رومانو لدى وصولها "أنا بخير، لحسن الحظ، بدنياً ونفسياً. أريد الآن قضاء الوقت مع عائلتي. أنا سعيدة جداً بالعودة بعد كل هذا الوقت".
يذكر أن سيلفيا رومانو تعرضت للاختطاف في كينيا من طرف جماعة "الشباب" الصومالية التابعة "للقاعدة" وبقيت رهن الاحتجاز لحوالي سنة ونصف السنة، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، من طرف ميليشيا مسلحة في منطقة شاكامة جنوب شرق كينيا، على بُعد 80 كلم من ماليندي، حيث كانت تعمل في مشروع تربوي خاص بالطفولة مع المنظمة غير الحكومية "أفريكا ميليلي". وبعد ذلك تم تداول أخبار اعتقال ثلاثة من أصل ثمانية أشخاص مشتبه في مشاركتهم بالاختطاف.