بوتين يتجاهل الارتفاع المخيف لأعداد مصابي كورونا في بلده.. أمر بتخفيف العزل الصحي وفتح الاقتصاد

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، ببدء رفع الحجر بشكل حذر ووفق التطورات في كلّ منطقة من البلاد، ما ينهي العطلة الإجبارية السارية منذ ستة أسابيع رغم استمرار إحصاء أكثر من 10 آلاف إصابة يومية بكوفيد-19.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/12 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/12 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/رويترز

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، ببدء رفع الحجر بشكل حذر ووفق التطورات في كلّ منطقة من البلاد، ما ينهي العطلة الإجبارية السارية منذ ستة أسابيع رغم استمرار إحصاء أكثر من 10 آلاف إصابة يومية بكوفيد-19.

بوتين أعطى، خلال اجتماع حكومي، إشارة بدء الرفع التدريجي والحذر للقيود. بذلك، تنتهي اعتباراً من الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020 العطلة المدفوعة الأجر السارية منذ نهاية مارس/آذار. 

وفي موسكو البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة ستبقى في الحجر حتى 31 مايو/أيار، لكن سيسمح باستئناف عمل ورش البناء والمصانع اعتباراً من الثلاثاء.

إنعاش الاقتصاد: بوتين شدّد على الرفع التدريجي للقيود وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني نتيجة الحجر، وتناول كذلك تراجع أسعار النفط.

إذ أمر الرئيس بإعادة فتح الشركات و"القطاعات الأساسية" مثل البناء والصناعة والزراعة والاتصالات والطاقة واستخراج المواد الأولية.

كما أعلن عن سلسلة مساعدات مالية جديدة للعائلات، وخاصة الشركات التي تم منحها إعفاءات ضريبية على أمل كبح الارتفاع المتوقع لنسب البطالة. 

أخيراً رأى بوتين أن روسيا نجحت في تجنّب نتيجة أسوأ للوباء بفضل التدابير المتخذة في بداية الأزمة، وأبرزها الحجر والعطلة، مؤكداً أن "التجارب في أماكن أخرى من العالم أظهرت أن تجاوز طاقة استيعاب أنظمة الصحة هو السبب الرئيسي لارتفاع نسب الوفيات". 

انتقادات لقرار بوتين: فيما سخر أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني، في تغريدة نشرها على موقع تويتر قال فيها من "حكمة" الرئيس الروسي الذي "يلغي التدابير الوطنية (…) يوم تسجيل عدد قياسي من المرضى". 

إذ جاء القرار في وقت سجلت فيه روسيا أكثر من 220 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، منها 11656 يوم الإثنين، باتت روسيا رابع بلد أكثر تضرراً في العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا. 

السيناريو الأسوأ يتحقق: ومع الارتفاع المتزايد لأعداد المصابين بروسيا وجعلها ثالث أكثر بلد في العالم تضرراً من كورونا، فإنه يتحقق بذلك السيناريو الذي وُصف بـ"الكارثي"، والذي حذر منه مسؤولون روس، على رأسهم رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، حليف الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك في مارس/آذار 2020. 

في ذلك الحين وبينما كان بوتين يتحدث عن الأمور تحت السيطرة في روسيا فيما يتعلق بانتشار كورونا، رفض سوبيانين الاستسلام لرواية الرئيس، وقال إن السلطات ليس لديها صورة كاملة عن مدى انتشار فيروس كورونا في البلاد.

حذر سوبيانين في حديثه عن كورونا من "الصورة التي تتكشف خطيرة"، وقال إن "عدد المصابين بالفيروس هو أعلى بكثير من الأرقام الرسمية".

أما رئيس الأطباء في مستشفى بلدة كوموناركا بموسكو، دينيس بروتسينكو، فحذر بوتين في حديث مباشر من أن روسيا قد تتجه إلى سيناريو إيطاليا من حيث ارتفاع الحالات الخطرة والوفيات خصوصاً في موسكو.

في هذا الصدد قال بروتيسنكو إنه "من المهم الاستعداد للسيناريو الإيطالي، إذا حدث ارتفاع كبير، وموسكو تسير باتجاه ذلك، فإن مستشفانا مستعد للتحول إذا استقر عدد الحالات فجأة، فإن الأطباء سيشعرون ببهجة بالغة، ولكن علينا أن نبقى مستعدين للأسوأ".

تحميل المزيد