أفتى أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، بوجوب إعادة فتح المساجد أمام المصلين بضوابط اذا سمحت السلطات بالتجمع العام، في ظل انفراج جائحة كورونا.
القره داغي قال في بيان: "في ظل انفراج الوباء في بعض الدول، والحمد لله، نفتي بضرورة فتح المساجد والجوامع في كل البلاد والمدن والقرى التي تسمح فيها السلطات الصحية بالتجمع العام وفقاً للقواعد الصحية، لأداء صلوات الجمعة والجماعات والتراويح، والاعتكاف فيها، مع وجوب الالتزام بالضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة".
إجراءات وقائية لازمة: القره داغي شدد كذلك على ضرورة أن "يعود الناس إلى جوامعهم التي اشتاقوا إليها كثيراً، لمزيد من العبادة والدعاء والتضرع إلى الله تعالى برفع هذه الجائحة وإزالتها عن العالم"، وحث على "الالتزام بجميع الضوابط الصحية التي تضعها الجهات المختصة، مثل ضرورة وجود حراس أمن لضبط تنظيم الدخول والخروج والجلوس وفقاً للضوابط الصحية".
أما بالنسبة للمصلين فقال القره داغي إنه يجب "دخول 30% من الطاقة الاستيعابية للمسجد، ووجود مقياس لقياس حرارة كل مَن يدخل المسجد، وتعقيم المسجد والمصلين والعاملين، ووجود سجادة مع كل مصلٍّ".
كما شدد على ضرورة "الالتزام بمسافة الفصل في حدود متر ونصف بين كل مصلٍّ وآخر، واختصار القراءة في الصلاة، والاكتفاء بأداء الصلوات دون الجلوس بعدها للوعظ ونحوه".
وختم القره داغي بأن دعا الله أن يرفع هذه الجائحة عن العالم، وأن يحفظ الجميع ويتقبل منهم صالح الأعمال، خاصة قيام العشر الآواخر من شهر رمضان وليلة القدر.
إغلاق المساجد في العالم الإسلامي: وفي وقت سابق ولمحاصرة الفيروس، اضطرت الدول إلى حظر التجمعات العامة وإغلاق دور العبادة، ضمن تدابير أخرى، منها غلق الحدود، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر للتجوال.
وأصاب كورونا، حتى مساء الإثنين 11 مايو/أيار 2020، أكثر من 4 ملايين و235 ألف شخص بالعالم، توفى منهم نحو 286 ألفاً، وتعافى ما يزيد على مليون و519 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فهو مؤسسة إسلامية خاصة مستقلة، مقرّها الدوحة، وتضم أعضاءً من كافة دول العالم، وتركز رسالتها على توحيد جهود العلماء لتبليغ رسالة الإسلام بمنهجية وسطية واعتدال، والتعريف بالقضايا الإنسانية العادلة، وفق الموقع الإلكتروني للاتحاد.