نشر التلفزيون الفنزويلي، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، تسجيلاً صوتياً لمحادثة بين خوان غوايدو الذي نصَّب نفسه رئيساً مؤقتاً، وجوردان غوردريو، مدير شركة "سيلفركورب" الأمنية في الولايات المتحدة، المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب، كشف عن عقدهما اتفاقاً منذ عدة أسابيع؛ من أجل تنفيذ المخطط.
وفق التسجيل نفسه، فإن الاجتماعات دامت أسابيع، كما أن النائب المعارض سيرجيو فيرغارا أبلغ غوايدو أنه مستعد لتوقيع الاتفاق، فيما يتزامن ذلك مع إعلان النائب العام الفنزويلي إصدار مذكرة بحث بحق 25 شخصاً شاركوا في عمل مسلح ومحاولة انقلاب بالبلاد.
تفاصيل المكالمة: عندما سأل غوردريو، غوايدو عما إذا كان ينتابه القلق، أجاب الأخير: "لديَّ مخاوف، لكننا نفعل الصواب من أجل بلدنا، نحن في أزمة إنسانية خطيرة للغاية وعلينا التعامل معها".
وأضاف: "أنا أثق بسيرجيو، يمكننا التوقيع وقتما تشاء".
أظهر التسجيل أن غوردريو وغوايدو وقَّعا الاتفاق، وقررا إرسال نصه بعد نصف ساعة عبر البريد إلى فيرغارا، في حين لم يتطرق التسجيل إلى تفاصيل الاتفاق.
الجمعة أيضاً، أعلن النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب، أن القضاء سيصدر مذكرة اعتقال بحق 25 شخصاً شاركوا في عمل مسلح ومحاولة انقلاب بالبلاد.
عميلان أمريكيان: الإثنين الماضي، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، أن بلاده اعتقلت جنديين أمريكيَّين سابقَين، بعد أن حاولا مع مجموعة ممن وصفهم بـ"المرتزقة"، فجر الأحد، "غزو" فنزويلا من البحر، للإطاحة بنظامه لحساب زعيم المعارضة خوان غوايدو.
مادورو قال مخاطباً القيادة العليا للقوات المسلحة، إن السلطات اعتقلت "عنصرين أمنيين" أمريكيين يبلغان من العمر 34 و41 عاماً، وعرض على شاشة التلفزيون جوازَي سفريهما ووثائق أخرى.
وهو ما أكده المدعي العام، الذي كان قد اتهم في وقت سابق، غوايدو بالتآمر مع جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية لتجنيد "مرتزقة" بقصد شنّ هجوم للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.
في الجهة المقابلة، أعلنت قيادة القوات البرية الأمريكية، الأربعاء، أن الجندي السابق في القوات الخاصة جوردان غورديرو هو المسؤول عن تنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي عُرفت باسم "عملية جدعون"، وكان سبباً في مشاركة الجنديين الآخرين بالعملية.
القيادة أضافت في بيان، أن أيران بيري (41 عاماً)، الذي شارك في محاولة الانقلاب، واعتقلته قوات الأمن الفنزويلية، عمل بالقوات البرية رقيباً مهندساً، وتواجد بالعراق 3 مرات بين عامي 2003، و2007.
أما الجندي الثاني لوك دينمان، البالغ 34 عاماً، والذي اعتُقل هو الآخر في فنزويلا، فعمل ضابط قتال بالقوات البرية حتى 2010، وفي ذلك العام تواجد بالعراق مرة واحدة.
الإرهاب والتآمر وأسلحة حرب: أعلن النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب، الجمعة، أن القضاء سيصدر مذكرة اعتقال بحق 25 شخصاً شاركوا في عمل مسلح ومحاولة انقلاب بالبلاد.
عقد "صعب" مؤتمراً صحفياً، حول الإجراءات القانونية ضد أشخاص حاولوا التسلل إلى بلاده، بغرض المشاركة في انقلاب عسكري، أوضح فيه أن الجنديين الأمريكيين اللذين قُبض عليهما سيحاكَمان بتهمة الإرهاب والتآمر وجرائم تهريب أسلحة الحرب.
النائب العام صرح قائلاً: "سيتم تقديم طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق 22 شخصاً، إضافة إلى طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق خوان خوسيه ريندون، وسيرخيو فيرغارا، وجوردان غورديرو، للتخطيط والمشاركة في هذا العمل الإرهابي ضد الشعب الفنزويلي وأراضيه ومسؤوليه".
كما وصف القادمين من الخارج للمشاركة في العمل المسلح والانقلاب بأنهم "مرتزقة"، مؤكداً إلقاء القبض على 31 شخصاً منذ 3 مايو/أيار الجاري.
وأكد أن بلاده ستطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومن رئاسة مجلس الأمن الدولي، والمفوضة الأممية السامية لشؤون اللاجئين ميشال باشليت، رفض انتهاكات القانون الدولي التي تمارسها كولومبيا والولايات المتحدة بحق الشعب الفنزويلي.