أجرى علماء من جامعتي كوليدج لندن البريطانية وريونيون الفرنسية دراسةً مُشتركة تُحلل تسلسل جينوم فيروس كورونا المستجد بأكثر من 7000 عيّنة جُمِعت من أنحاء العالم منذ يناير/كانون الثاني 2020، وتوصلوا إلى اعتقاد بأن الجائحة قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019.
خلاصة جديدة: صحيفة Express البريطانية أشارت، السبت 9 مايو/أيار 2002، إلى أنه نتيجة لفحص الطفرات التي تبيّنت على فيروس كورونا في تلك العيّنات، يعتقد الباحثون حالياً أن فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم "سارس-كوف-2″، قد انتقل لأوّل مرّة إلى البشر بوصفه أجساماً مُضيفة في وقتٍ ما بين 6 أكتوبر/تشرين الأوّل و11 ديسمبر/كانون الأوّل.
تُضفي نتائجهم مصداقية على النظرية القائلة إن هذا الفيروس الفتّاك قد انتشر قبل الموعد الذي اعتقده البعض، إذ كانت الصين قد أعلنت عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد على أراضيها في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأوّل، وسجّلت أوّل وفاة جرّاء المرض رسمياً في 11 يناير/كانون الثاني.
فعالية رياضية تثير التساؤل: بدأ خبراء يتشككون في أمر انتقال فيروس كورونا بين البشر بالفعل قبل هذا التوقيت الذي أعلنته الصين، على خلفية شهادة أدلت بها إحدى البطلات الرياضيات الفرنسيات.
إذ مرضت بطلة الخماسي الحائزة على الميدالية الفضّية إيلودي كلوفيل، وصديقها، بعد المشاركة في دورة الألعاب العسكرية العالمية التي انعقدت في مقاطعة ووهان، خلال الفترة بين 18 أكتوبر/تشرين الأوّل و27 من الشهر نفسه، وقد حضرها أكثر من 9000 رياضي ورياضية من 109 دول من أنحاء العالم.
كما أن هنالك احتمالية قائمة مفادها أن بعض المُتسابقين الذين شاركوا في الدورة الرياضية قد أصيبوا بعدوى الفيروس، ودون قصدٍ، نقلوا المرض إلى أنحاء العالم عند عودتهم إلى بلدانهم.
نتيجة لهذا الاكتشاف، طالبت منظّمة الصحّة العالمية بلداناً أخرى بالتحقيق في أيّ حالات اشتُبه فيها مبكّراً، وحثّ المتحدّث باسم منظّمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير، في إحاطة مقدّمها في مقر الأمم المتّحدة في جنيف، بلداناً أخرى على فحص سجلات الذين أصيبوا بالتهاب رئوي غير معروف المصدر في أواخر عام 2019، لكي يُقدّم ذلك "صورة جديدة أوضح" عن جائحة كورونا.
أصل كورونا: على الرغم من أنه حتى الآن لم يتوصل العلماء بشكل قطعي إلى معرفة أصل الفيروس، فإن ترجيحات تشير إلى تسربه من سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، والتي مثلت البؤرة الأولى في العالم لانتشار الفيروس.
زاد من الاتهامات والضغوط على الصين ما ذكرته تقارير وسائل إعلام غربية، ومن بينها صحيفة "واشنطن بوست"، عندما تحدّثت عن تحذيرات من مسؤولين أمريكيين زاروا مختبراً لعلم الفيروسات في ووهان، وحذروا منذ العام 2018 من إمكانية تسربه بسبب عدم مراعاة ظروف الأمان في العمل داخل المختبر.
كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد كشفت أيضاً، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، أنها حصلت على وثائق داخلية من الصين تُظهر أن بكين تأخرت 6 أيام حاسمة قبل أن تحذر العامة من انتشار كورونا، وأنه في الوقت الذي قررت فيه الصين الإعلان عن الفيروس كان الأخير قد بدأ في التفشي على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى انتشاره حول العالم وقتله لأعداد ضخمة من الناس.
اكتسبت كل هذه التوقعات زخماً عندما لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى معاقبة الصين بسبب مسؤوليتها عن انتشار الفيروس، وبعدما بدأت الاستخبارات الأمريكية بالفعل التحقيق فيما إذا كان فيروس كورونا قد تم تسريبه من مختبر ووهان، بينما تنفي الصين ذلك.