قال هنري ووستر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الخميس 7 مايو/أيار 2020، إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا على العاصمة طرابلس، وتعتقد أن روسيا تعمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على نقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا.
حفتر شن حرباً قبل عام لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، لكنه فشل في ذلك وفقد السيطرة على بعض المناطق التي كانت خاضعة له بالغرب، مع تقدُّم قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
لا تدعم الجيش: المسؤول الأمريكي صرح في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بأن "الولايات المتحدة لا تدعم عمل قوات شرق ليبيا ضد طرابلس، الهجوم على العاصمة يحوّل الموارد بعيداً عما يعتبر أولوية لنا وهو محاربة الإرهاب".
من جانبه، وفي تصريحات للصحفيين في المؤتمر الصحفي ذاته، قال مبعوث أمريكا الخاص بشأن سوريا جيم جيفري، إن ميدان المعركة قد يشهد مزيداً من التعقيد.
كما أضاف أيضاً: "نعرف ذلك. بالتأكيد يعمل الروس مع الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا، إضافة إلى العتاد".
حفتر والأسد: اتصل الرئيس دونالد ترامب بحفتر هاتفياً العام الماضي، في الأسابيع الأولى للهجوم، في خطوة اعتبرها بعض الدبلوماسيين إشارة إلى أن واشنطن قد تكون تدعم الضابط السابق بنظام القذافي. ومنذ ذلك الحين تحث الولايات المتحدة كل الأطراف على خفض التصعيد، وهي دعوة لم تلقَ أي استجابة.
وردّاً على سؤال عما إذا كان داعمو حفتر قد يقنعونه بإنهاء الهجوم، في ظل الانتكاسات العسكرية التي تعرَّض لها في الآونة الأخيرة، قال ووستر: "لا أعتقد ذلك في الأمد القريب، على الأقل في المستقبل المنظور. ليس هناك أي احتمال يرجح حدوث ذلك بأي حال… ما دام هناك هدف يمكن أن يحققوه من خلال حفتر، كوسيلة، لا نعتقد أنهم سيتراجعون".
كما عبَّر مسؤولون أمريكيون عن عدم ارتياحهم تجاه العلاقات بين حفتر والأسد.
يعتقد ووستر أن "هناك أمراً آخر مزعجاً للغاية وهو… إقامة حفتر ما يسمى علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، وهو جزء من مسألة المرتزقة السوريين ".
صراع دولي: يحظى حفتر بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح على ليبيا في عام 2011، في خضم انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد فترة طويلة.
كما يقول دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حذرتا من تزايد وجود قوات من المتعاقدين العسكريين الروس، في حين نشرت تركيا والإمارات طائرات مسيَّرة.
فيما أشار تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز، الأربعاء، إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة نشرت زهاء 1200 فرد في ليبيا؛ لتعزيز قوات حفتر.
كان حفتر قد افتتح سفارة بسوريا في مارس/آذار، ودعا دمشق إلى توحيد الجهود في حربهما المشتركة ضد "الجماعات المتشددة".