زعمت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الخميس 7 مايو/أيار 2020، أن إيران أقدمت قبل أكثر من أسبوع، على شن هجوم إلكتروني على البنية التحتية للمياه الإسرائيلية، في حين لم يصدر أي تعليق من إيران على ذلك.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت الخميس 7 مايو/أيار 2020، عن الشبكة الأمريكية، قولها إن "إيران استخدمت خوادم أمريكية لشن هجوم إلكتروني على مرافق المياه والصرف الصحي في إسرائيل".
صمت أمريكي: رغم ما جاء في الشبكة الأمريكية، فإن مسؤولاً بوزارة الطاقة الأمريكية، لم يكشف عن هويته، قال إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية نفسها وحلفائها من أي هجمات، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الهجوم، لكنه أشار إلى وجود تحقيق في ظروفه.
فيما قالت "يديعوت أحرونوت" إنه ليس واضحاً ما إذا كان الهجوم ناجحاً أم لا.
الأسبوع الماضي، كشفت الصحيفة نفسها عن تعرض سلسلة منشآت مياه إسرائيلية لهجوم إلكتروني، دون معرفة ما إذا كان تم الاستيلاء على أنظمة التشغيل فيها حينها، أم تعطلت عمليات الضخ.
تأكيد إسرائيلي: فحسب صحيفة "جوريزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن دانييل لاكر، رئيس قسم الأمن في سلطة المياه، أبلغ رئيس قسم الإنترنت آفي عازار، رسالةً جاء فيها: "لقد تلقينا عدداً من التقارير المتعلقة بهجوم إلكتروني على الأنظمة. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار خلال الحادث".
وفق الصحيفة نفسها، فإنه غالباً ما تُتهم إيران بمحاولة شن هجمات إلكترونية على إسرائيل.
العام الماضي، تناول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، القضية في مؤتمر CyberTech بتل أبيب، قائلاً إن "إيران تهاجم إسرائيل بشكل يومي. نحن نراقبها ونمنعها كل يوم".
وأضاف: "إنهم يهددون بطرق أخرى، المهم هو أن كل دولة يمكن مهاجمتها وكل دولة تحتاج مزيجاً من قدرات الدفاع والهجوم، وإسرائيل لديها مثل هذه القدرة".
تفاصيل الهجوم: حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس، نقلاً عن موقع Ynet الإخباري، فإن الهجوم وقع في 24-25 أبريل/نيسان، واستهدف عديداً من مرافق المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء إسرائيل.
إذ أكدت سلطة المياه والمديرية الإسرائيلية للإنترنت، في اليومين المذكورين، "محاولة اختراق إلكتروني لأنظمة التحكم والسيطرة على المياه".
وفق المصدر نفسه، فإنه تم التعامل مع محاولة الهجوم من قِبل سلطة المياه، كما أنه لم يكن هناك أي ضرر لإمدادات المياه.
يضيف الموقع، أنه تم تنبيه الموظفين في محطات المياه لتغيير كلمات المرور الخاصة بهم وحماية أنظمتهم بعد اكتشاف المحاولة، وتحديداً أولئك الذين يشرفون على معالجة الآبار بالكلور.
حرب سيبرانية: دخلت إيران وإسرائيل في حرب سيبرانية سرية لأكثر من عقد، بعد أن عمدت تل أبيب إلى جانب واشنطن، إلى شن حملات على إيران، بسبب برنامجها النووي.
وفق الصحيفة نفسها، فإن الخبراء حذروا في الفترة الأخيرة، من أن جائحة كورونا ستتسبب في توفير ظروف مثالية للهجمات الإلكترونية، حيث يعمل ملايين من الأشخاص في ظروف غير مألوفة وأقل أماناً.
من جانبها، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيراً في الشهر الماضي، من أن الوباء قد يضاعف خطر التعرض لهجمات إلكترونية، من جهات متعددة، هدفها هو الحصول على معلومات أو تخريب أنظمة إلكترونية، عن طريق التوصل برسائل عبر الإيميل أو روابط غريبة".
صراع في سوريا: تأتي هذه الهجمات الإلكترونية الإيراني كردِّ فعل على القصف الإسرائيلي على جنوب إيرانيين في سوريا، والذي أجبرها على إخلاء بعض قواعدها هناك، والخروج من سوريا.
الثلاثاء، أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون في "الكرياه"، مقر وزارة الدفاع بتل أبيب (وسط)، مغادرة إيران لسوريا، وفق قناة "كان" الرسمية.
بحسب المصادر التي لم تسمها القناة، فإن إيران بدأت للمرة الأولى منذ دخولها سوريا، في تقليص قواتها وإخلاء قواعدها هناك، على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل.
كما أضافت أن النظام السوري دفع ثمناً فادحاً، بسبب الوجود الإيراني داخل البلاد، كما أن "إيران تحولت بالنسبة لنظام بشار الأسد إلى عبء"، وفق تعبير القناة.
إسرائيل أكدت أنها سوف تكثف الضغط على إيران حتى خروجها من سوريا تماماً.
ونقلت القناة عن وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قوله: "نحن أكثر تصميماً (..) سيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم".