مقتل لاجئ سوري على يد الشرطة التركية.. والسلطات تُعقب على الحادثة

أعلنت السلطات التركية، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، إيقافها المؤقت لأحد عناصر الشرطة عن العمل، بعدما قتل اللاجئ السوري الشاب، علي الحمدان (العساني) بالرصاص في ولاية أضنة، مشيرةً إلى أن التحقيقات في الحادثة مستمرة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/28 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/29 الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش
اللاجئ السوري المتوفى علي الحمدان (العساني) - مواقع التواصل

أعلنت السلطات التركية، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، إيقافها المؤقت لأحد عناصر الشرطة عن العمل، بعدما قتل اللاجئ السوري الشاب، علي الحمدان (العساني) بالرصاص في ولاية أضنة، مشيرةً إلى أن التحقيقات مستمرة في الحادثة، التي تسببت بردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الرواية الرسمية: تقول رواية الولاية التركية الواقعة في الجنوب، إن "عناصر شرطة من مديرية أمن منطقة سيهان، أقاموا نقطة تفتيش في حي سوجو زاده، وأن الشاب السوري أصيب بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية.

لفت البيان إلى أن الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى الذي نقل إليه، وأكد "وقف عنصر الشرطة الذي أطلق النار بشكل مؤقت عن العمل، واستمرار التحقيقات القضائية والإدارية بالقضية".

رواية أخرى للحادثة: في منشور على حسابه بفيسبوك نعى إبراهيم شقيقه علي البالغ من العمر 19 عاماً، وقال إن "الشرطي التركي أطلق النار على شقيقه بدم بارد لتستقر الرصاصة في صدره"، مشيراً إلى أن علي تعرّض للرصاص لأنه لم يعطِ عناصر الشرطة الهوية.

من جانبه، نقل موقع "زمان الوصل" الإخباري السوري، عن مصدر قال إنه من عائلة الشاب المتوفى، قوله إن "علي خرج ظهر الإثنين من منزله لغرض شراء بعض المستلزمات، حين أوقفته دورية تابعة للشرطة التركية وتطلب منه وثائقه الثبوتية، قبل أن يحاول الفرار من أمامهم نظراً لأنه مخالف لقرار حظر الخروج من المنزل الذي تفرضه الدولة التركية على جميع من هم دون سن العشرين عاما بسبب كورونا، الأمر الذي دفع عنصرا من عناصر الدورية لإطلاق النار بشكل مباشر عليه وإصابته برصاصة أنهت حياته".

أضاف الموقع نقلاً عن المصدر أن "أسرة الشاب بصدد رفع دعوى قضائية بحق العنصر الذي تسبب بمقتله، وأن والي أضنة زار أسرة الشاب وقدم التعازي باسم الدولة التركية لهم وتوعد بمحاسبة العنصر الذي أطلق النار عليه".

يُظهر مقطع فيديو نشره أتراك على مواقع التواصل الرصاصة وقد أصابت منطقة الصدر، وظهر بجانبه عدد من المسعفين الذين كانوا يحاولون إنقاذه قبل أن يتم نقله إلى سيارة الإسعاف. 

في سياق متصل، نقلت مواقع إخبارية سورية، بياناً قالت إنه صادر عن اللجنة "السورية التركية المشتركة" التابعة للائتلاف المُعارض، جاء فيه أن "اللجنة اتصلت مع المسؤولين في وزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث المؤلم الذي جرى في ولاية أضنة وأسفر عن وفاة الشاب علي العساني".

بيان اللجنة نقل عن مسؤولين في الداخلية التركية القول: "إن الحادثة تمت وفق اتباع إجراءات التفتيش ودون علم مسبق بهوية أو جنسية الشاب، حيث طلبت الشرطة من الشاب التوقف والامتثال لأوامر التفتيش، لكنه لم يمتثل بعد الطلب منه عدة مرات، فقامت بإطلاق رصاصة تحذيرية، لكن الشاب لم يتوقف، فتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر".

غضب واسع: أثار مقتل الشاب السوري غضباً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، كذلك تصدّر في تركيا هاشتاغ "أين قتلة علي" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً.

انتقد مغردون أتراك إطلاق الشرطة النار على شاب أعزل من السلاح، وطالبوا وزارة الداخلية والعدل بإيجاد المسؤولين ومُحاسبتهم، وكتب مغردون يطالبون السلطات بتوضيح تفاصيل الحادثة. 

يُشار إلى أنه يعيش في تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، الجزء الأكبر منهم في مدينة إسطنبول، كما يتوزعون بشكل رئيسي في أنقرة، وأضنة، وغازي عنتاب، ومرسين، وأورفا.

تحميل المزيد