أعلن وزير العمل الألماني، هوبرتوس هيل، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020، نيته طرح مشروع قانون في الخريف المقبل لتقنين العمل المنزلي باعتباره حق للموظف حتى بعد جائحة كورونا.
أضاف الوزير حسب تقرير نشره موقع dw أنه يريد "أن يصبح العمل من المنزل مشرعاً بموجب قانون إذا كان ذلك ممكناً، حتى بعد انتهاء كورونا التقديرات الأولية تشير أن نسبة القوى العاملة التي تعمل من المنزل ارتفعت من 12٪ إلى 25٪ خلال أزمة كورونا، أي ما يعادل 8 ملايين شخص".
مضى قائلاً أن: "على كل من يريد العمل من المنزل ومهامه الوظيفية تسمح بذلك، أن يكون قادراً على العمل من المنزل، حتى عندما تنتهي الجائحة"، مضيفاً أن الوضع الحالي أثبت "حجم الأعمال التي يمكن القيام بها من المنزل دون الحاجة للذهاب إلى مقرات العمل، الموظف سيتم السماح له إما بالتحول للعمل المكتبي من المنزل بشكل كامل، أو لمدة يوم أو يومين من كل أسبوع".
يرى الوزير أننا "نتعلم الآن من الجائحة كيف يمكن العمل من البيت، العمل في المكتب التقليدي يأخذ وقتاً كبيراً من وقت الناس، وحتى العمل المنزلي يمكن تطويعه لينتهي في وقت مبكر وليس بالضرورة في الساعة العاشرة ليلاً".
غير أن أرباب العمل في ألمانيا وفق موقع dw رفضوا ترسيخ حق العمل من المنزل، بمبرّر أن مثل هذه التوجيهات "تقيّد النمو والمرونة".
وأعرب كامبيتر رئيس الرابطة الاتحادية لروابط أرباب العمل الألمان عن اعتقاده بأن من مصلحة أرباب العمل والعاملين في الوقت نفسه الاستعانة بالعمل المتنقل حيثما كان ذلك ممكناً ومنطقياً"، لكنه استدرك القول إنه "يجب أن تلعب مصالح العمل ورغبات العاملين دوراً محورياً في هذا، فالعمل المنزلي وحده لا يمكنه الحفاظ على سير الاقتصاد".
إحصاءات كورونا بألمانيا: بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أظهرت الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بواقع 1737 إصابة إلى 154175 بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد السبت بواقع 2055.
أضاف المعهد الأحد أن عدد الوفيات زاد بواقع 140 إلى 5640.
تحذير من عودة السياحة: وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حذر من الإسراع بإعادة فتح المقاصد السياحية قبل الأوان وقال إن على أوروبا الاتفاق على مسار مشترك للعودة لحرية السفر والتنقل بعد القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
أضاف ماس لصحيفة بيلد أم زونتاج "السباق الأوروبي على من يسمح بحركة السياحة أولاً سيؤدي لمخاطر غير مقبولة". وأشار ماس لارتفاع عدد حالات العدوى في منتجع إيشجل النمساوي للتزلج حيث يُعتقد أن الكثير من السياح الألمان التقطوا العدوى "لقد شهدنا بالفعل ما يمكن أن تفعله العدوى الجماعية في منتجع عطلات مزدحم في الدول التي أتى منها السياح. لا يجب أن يتكرر ذلك".
مئات من السياح من دول مختلفة بينها ألمانيا والنرويج وإيسلندا يعتقد أنهم أصيبوا بالمرض في إيشجل. وواجهت السلطات المحلية اتهامات بالتراخي في التحرك بعد أن اتضح أن الفيروس وجد أرضاً خصبة في حانات المنتجعات المزدحمة وانتشر في إيشجل لمدة شهر قبل أن يتم فرض حجر صحي هناك في 13 مارس/آذار.
السلطات النمساوية رفعت الأسبوع الماضي إجراءات الحجر الصحي المفروضة على ثلاثة من أشهر منتجعات البلاد من بينها إيشجل قبل أيام من انتهاء فترة القيود.
ماس قال إن أوروبا بحاجة للاتفاق على معايير مشتركة لعودة حرية التنقل والسفر "في أسرع وقت ممكن لكن بكل المسؤولية التي تقتضيها الضرورة".
وأضاف "لا يجب علينا أن نترك النجاحات التي حققناها بعد عناء في الأسابيع القليلة الماضية تذهب هباء"، مشيراً إلى أن التعجل قد يؤدي لفرض قيود على السفر لفترات أطول بكثير.