نتنياهو واثق من دعم ترامب! ينوي اقتطاع أجزاء من الضفة وضمها خلال شهرين وفي انتظار الموافقة

أطلت قضية رغبة إسرائيل في الاستحواذ على أراض من الضفة الغربية من جديد، بعد أن عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته الأحد 26 أبريل/نيسان 2020 في أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل موافقتها خلال شهرين للمضي قدماً في الضم الفعلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/26 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/26 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
الحكومة الإسرائيليّة لـ3 أعوام، سيرأس نصف فترتها نتنياهو ونصفها الثاني غانتس وتتشكّل من ثلاثين وزيراً

أطلت قضية رغبة إسرائيل في الاستحواذ على أراض من الضفة الغربية من جديد، بعد أن عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته الأحد 26 أبريل/نيسان 2020  في أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل موافقتها خلال شهرين للمضي قدماً في الضم الفعلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

تجدد الحديث عن هذه الملف جاء بعد توقيع نتنياهو، على اتفاق بينه وبين منافسه بيني غانتس، الأسبوع الماضي لتشكيل حكومة وحدة، حيث تضمن اتفاقهما على تحديد الأول من يوليو/تموز لبدء مناقشات في الحكومة بشأن بسط سيادة إسرائيل على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضم منطقة غور الأردن تماماً.

وطبقاً لاتفاق نتنياهو وغانتس فإن مثل هذه الخطوة تتطلب الاتفاق مع واشنطن.

رسالة مصورة:  في رسالة مصورة الأحد موجهة لجماعة مسيحية مؤيدة لإسرائيل في أوروبا، وصف نتنياهو الخطة الأمريكية للسلام التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2020، بأنها وعد بالاعتراف بسلطة إسرائيل على أراضي مستوطنات الضفة الغربية.

قال نتنياهو للجنة الأوروبية من أجل إسرائيل "في غضون شهرين من الآن، أنا على ثقة من أن هذا الوعد سينفذ".

دعم أمريكي: تأتي تصريحات بنيامين نتنياهو بعد ثلاثة أيام فقط من تصريحات قالها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي صرح  في 23 أبريل/نيسان 2020، بأن اتخاذ قرار بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية أمر يعود إلى إسرائيل وإن الولايات المتحدة ستعرض وجهات نظرها بخصوص هذا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل غير معلن.

حيث قال بومبيو للصحفيين "فيما يتعلق بضم الضفة الغربية، الإسرائيليون هم من سيتخذون تلك القرارات في نهاية المطاف". وأضاف "ذلك قرار إسرائيلي. وسوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا بشكل غير معلن".

التصريح كان بمثابة الضوء الأخضر للجانب الإسرائيلي وكأنه موافقة ضمنية على اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض وهو ما كانت نتيجته تصريحات لبنيامين نتنياهو.

غضب فلسطيني: ورغم أنه لم يأت رد حتى الآن على تصريحات بنيامين نتنياهو لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال رداً على تصريحات بومبيو منذ أيام إن الفلسطينيين سيعتبرون الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل والولايات المتحدة "لاغية تماماً" إذا ضمت إسرائيل أي جزء من أراضي الضفة الغربية.

حيث قال عباس في تصريحات بثها التلفزيون الفلسطيني "أبلغنا جميع الجهات الدولية المعنية بما في ذلك الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضينا".

مكتب عباس قال إن كلمة الرئيس الفلسطيني سجلت قبل وقت قصير من بيان بومبيو. لكن المكتب أضاف أن عباس راجع تصريحاته المسجلة في أعقاب ذلك البيان وأقر بثها.

كان تقرير لـ"دويتش فيله" الألماني قال إن سياسة نتنياهو قد تم الحسم فيها بالفعل خلال الأشهر المقبلة. وسوف تعمل الحكومة الجديدة على ضم أجزاء من الضفة الغربية. وتفترض الصحيفة أن مثل هذا المشروع سيجد الأغلبية المطلوبة في الكنيست: "ثم نواجه مرحلة مصيرية جديدة لم تعد فيها أي فرص للاتفاق والسلام"، كما تقول الصحيفة.

الاتحاد الأوروبي يرفض: من جانبه  حذّر الاتحاد الأوروبي، الخميس، إسرائيل من مساعيها لضم أراض من الضفة الغربية، واصفاً الأمر بأنه انتهاك للقوانين الدولية. 

جاء ذلك في بيان نشره الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل، حذّر فيه إسرائيل من سياساتها الاستيطانية.

وشدد بوريل أن موقف الاتحاد الأوروبي من سياسية الاستيطان التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، "واضح ولم يتغير". وشدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

أوضح أن جهود إسرائيل لضم المزيد من الأراضي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.

الأراضي الجديدة: بموجب الاتفاق فسوف تسعى الحكومة الجديدة إلى بسط السيادة الإسرائيلية على بعض المناطق في الضفة الغربية، وهي من مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.

تهدف الخطوة إلى ضم فعلي للأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، والتي تخضع حالياً للسيادة العسكرية الإسرائيلية. وينص الاتفاق على ضرورة موافقة الولايات المتحدة على ذلك حتى يتسنى لنتنياهو بعد ذلك المضي قدماً في تنفيذ تلك الخطة اعتباراً من الأول من يوليو/تموز 2020.

تحميل المزيد