بدأت جماعة إسلامية تدعى "الأحمدية" التعاون مع جمعية الصليب الأحمر، لتحويل 62 مسجداً في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراكز تبرعات بالدم، تلبية لنداء الجراح العام في الولايات المتحدة جيروم أدامز، الذي طالب الأمريكيين بالتبرع بالدماء.
وأصبح الناس أقل ميلاً للخروج إلى الشارع للتبرع بالدماء مع فرض أوامر البقاء في المنزل في أنحاء البلاد، بينما يزداد احتياج المستشفيات للدماء لمعالجة مرضى "كوفيد-19" الذين تظهر عليهم أعراض متعددة، وفق صحيفة The Hill الأمريكية.
في خضمّ جائحة فيروس كورونا المستجد الحالية منعت التجمعات الكبيرة في المساجد، رغم أنها ظلت مفتوحة لتقديم خدمات جوهرية.
قال أمجد محمود خان، المدير الوطني لشؤون الجماعة الإسلامية الأحمدية العامة في الولايات المتحدة، في بيان: "هذا العام سنستضيف أول حدث من نوعه، وهو الإفطار المئوي للجماعة عبر الإنترنت، في 9 مايو/أيار. وستكون جميع المساجد مفتوحة افتراضياً للمجتمعات من الأديان الأخرى والضيوف المتحدثين، حتى يمكننا التأمل في قوة الصلاة خلال هذه الجائحة. وفي الوقت نفسه، تمثل مساجدنا محركات لخدمة أمريكا خلال هذه الأوقات العصيبة".
تتواجد الجماعة الإسلامية الأحمدية التي يُقدَّر عدد أعضائها بالملايين في غالبية دول العالم، ولديها فرع خاص بالشباب ومنظمة إغاثية. وفي 2010، أطلقت حملة "Muslims for Peace" (مسلمون من أجل السلام) في الولايات المتحدة وبريطانيا، لمواجهة الأفكار السلبية عن الإسلام، عقب هجوم 11 سبتمبر/أيلول الإرهابي.
إحصاءات كورونا بأمريكا: وصل عدد الوفيات الناتجة عن جائحة كورونا في الولايات المتحدة إلى 50 ألفاً، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، وهو ما يمثل ضعف عدد الوفيات بالفيروس قبل عشرة أيام، والأعلى في العالم وفقاً لإحصاء رويترز.
بحسب الإحصاء أصيب نحو 875 ألف أمريكي بالمرض التنفسي شديد العدوى (كوفيد-19) الذي يسببه الفيروس، وتوفي حوالي ألفي شخص جراء المرض يومياً هذا الشهر.
يُعتقد أن العدد الحقيقي للحالات أعلى؛ إذ حذر مسؤولو الصحة العامة بالولايات المتحدة من أن نقص العمالة المدربة والمواد اللازمة حدّ من القدرة على إجراء اختبارات على نطاق أوسع.
من المرجح أن تكون الوفيات أعلى؛ إذ إن معظم الولايات لا تحسب إلا الوفيات في المستشفيات ودور الرعاية، ولا تُدرج الذين توفوا في المنازل. وكان نحو 40% من الوفيات في ولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في الولايات المتحدة، تليها نيوجيرسي وميشيغان وماساتشوستس. ويتجاوز الآن عدد الوفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة إجمالي عدد القتلى الأمريكيين في الحرب الكورية (1950-1953) الذي بلغ 36516.
كما يتخطى عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية في 7 من أصل 9 مواسم في الفترة الأخيرة، وفقاً لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
تراوحت الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا بين 12 ألفاً في 2011-2012 و61 ألفاً في موسم 2017-2018.
تقول المراكز الأمريكية إن حالات الوفاة بالفيروس في الولايات المتحدة تقل كثيراً عن الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الإسبانية التي بدأت في عام 1918، وأودت بحياة 675 ألف أمريكي.
على الصعيد العالمي، أودى الفيروس بحياة 190 ألف شخص تقريباً منذ بدء تفشي المرض في الصين أواخر العام الماضي. وسجلت الولايات المتحدة، التي تضم ثالث أكبر عدد من السكان في العالم، ضعف عدد الوفيات في البلدان الأكثر تضرراً وهي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وبحسب إحصاء رويترز، فإن الولايات المتحدة تحتل المرتبة التاسعة على أساس الوفيات إلى عدد السكان. وسجلت الولايات المتحدة 1.5 حالة وفاة لكل 10 آلاف شخص. وتحتل بلجيكا المرتبة الأولى بأكثر من خمس حالات وفاة لكل 10 آلاف شخص، تليها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.