لم تصدّق أن رئيس الوزراء البريطاني يهنئها.. ممرضة: عاملتُ بوريس جونسون كأي مريضٍ آخر

كشفت ممرضة العناية المركزة النيوزيلندية، التي تلقت شكراً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه عومل مثل "أي مريض آخر"، وأنها كانت تعتقد في الأصل أن مدحه إياها كان مجرد مقلب.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/24 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/24 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون - رويترز

كشفت ممرضة العناية المركزة النيوزيلندية، التي تلقت شكراً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه عومل مثل "أي مريض آخر"، وأنها كانت تعتقد في الأصل أن مدحه إياها كان مجرد مقلب.

قالت جيني ماكغي وفق ما ذكرته الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، صحيفة The Guardian البريطانية، إنها لم تُبلَّغ بالثناء العلني مقدماً. وصرَّحت لشبكة TVNZ النيوزيلندية: "كان رد فعلي الأول أنها لا بد أن تكون مزحة، وظننت أن أصدقائي يخدعونني؛ فلقد كنت متفاجئةً تماماً". 

وضع جونسون كان مخيفاً: ألقت السيدة البالغة 35 عاماً، والتي عمِلت ممرضة عناية مركزة لمدة 10 سنوات، من بينها خمس في الإشراف على طاقم التمريض، الضوء على مدى السوء الذي بلغته حالة جونسون، قائلةً: "نأخذ الأمر على محمل الجد مع مَن يأتي إلى العناية المركزة؛ فالمرضى الذين يأتون إلينا يكون الوضع مخيفاً للغاية بالنسبة لهم؛ لذلك لا نتعامل مع الأمر باستخفاف. وقد كان قطعاً بحاجة إلى أن يكون هناك".

توجه جونسون بالشكر إلى "جيني من إنفيركارغيل" عقب خروجه من المستشفى في 13 أبريل/نيسان، ونسب لها ولمشرفة تمريض أخرى إنقاذ حياته بعد أن أصيب بمرض "كوفيد-19" ومَرِض مرضاً شديداً. وقال جونسون إن ممرضتين جلستا إلى جانب سريره 48 ساعة، وكانتا تمرِّضانه في أحلك الأوقات، حين "كانت الأمور تسير في أي اتجاه".

جيني ماكغي
جيني ماكغي

أضرار نفسية: كشفت ماكغي أيضاً الأضرار التي سببتها قيود فيروس كورونا، إذ قالت: "يموت الناس دون أن يكون أحباؤهم إلى جوارهم… يمكننا أن نكون موجودين (إلى جانبهم) كي نمسك بأيديهم، ولكن كان ينبغي أن تكون أُسرهم هي من تمسك بهم، وهذا أمر يكسر القلب".

كما أضافت: "أنا فخورة بأنني من نيوزيلندا، ونحن شعب ما إن يبدأ في مواجهة شيء لا يتراجع. لقد كانت الرسائل التي وصلت لي من النيوزيلنديين بديعة، حيث أخبرني أطفالهم بأنهم يرغبون في أن يصبحوا ممرضات وممرضين. وأبلغتني الأسر كم هي فخورة، وهذا يعني لي الكثير في الوقت الراهن". واستطردت: "لن يعرف أحد كم يعني لي ذلك". 

صعوبة الإشراف على رئيس الوزراء: قالت ماكغي إن أصعب جزء من الورديات كان الاهتمام الإعلامي المكثف برعاية جونسون؛ إذ تمركز عشرات من أطقم التلفاز العالمية خارج المستشفى على مدار الساعة.

كانت ماكغي تقضي عطلتها بوطنها، نيوزيلندا، في فبراير/شباط، واتخذت قراراً سريعاً بالعودة إلى مستشفى سانت توماس بلندن، حيث شعرت بوجود حاجة إلى مهاراتها مع انتشار مرض "كوفيد-19".

بعد إشادة جونسون العلنية بماكغي، انضمت جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا، إلى المشيدين، وكشفت أنها راسلت ماكغي على منصة فيسبوك.

أخبرت ماكغي شبكة TVNZ بأنها كانت تعتقد في البداية أنَّ شكر أرديرن العلني كان "مقلباً" أيضاً؛ لأن رئيسة الوزراء بطلة بالنسبة إليها. وقالت إن الاثنتين تبادلتا عدة رسائل على فيسبوك، مع بعض المزاح.

جونسون ما زال يتعافى: قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، إنه ما زال يتعافى من مرض كوفيد-19 في مقره الريفي9 وإن أي قرار بالعودة إلى العمل في لندن سيتم اتخاذه بناء على نصيحة الأطباء.

في وقت سابق، ذكرت صحيفة ديلي تليغراف أن جونسون كان يخطط للعودة إلى العمل يوم الإثنين.

بينما رفض المتحدث التكهن بموعد عودته للعمل، قائلاً: "فقط كان رئيس الوزراء يمارس مزيداً من المهام هذا الأسبوع، وضمن ذلك مقابلة مع الملكة إليزابيث والتحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

إذ قال المتحدث: "إنه يواصل تعافيه في تشيكرز. وما زال يتابع المستجدات من مقر الحكومة في (10 داونينغ ستريت) بشأن التصدي لفيروس كورونا والتحدث مع زملائه".

كما أوضح قائلاً: "لقد خرج من المستشفى قبل أقل من أسبوعين، وكان عليه قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة، لذا كما تتوقعون، فإنه يرغب في الحصول على المشورة الطبية قبل أن يعود إلى العمل في مقر الحكومة".

تحميل المزيد