قال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020، إنه من المتوقع أن تكون هناك موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء القادم، وإنها قد تكون أقوى بكثير من الموجة الأولى، لأنها ستبدأ على الأرجح مع بدء موسم الإنفلونزا.
القادم أصعب: ردفيلد كشف، خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن "هناك احتمالاً بأن يكون هجوم الفيروس على أمتنا في الشتاء القادم أكثر صعوبة مما مررنا به"، مشيراً إلى أن بلاده ستواجه وباء كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت، مضيفاً أن هذه المواجهة المزدوجة ستجعل نظام الرعاية الصحية تحت ضغط أكبر مقارنة بموجة التفشي الأولى، وبعد أن بدأت موجة تفشي كورونا الحالي في الانحسار مع تراجع معدلات الدخول للمستشفيات في الآونة الأخيرة وغيره من المؤشرات، ينبغي على السلطات الآن التأهب لعودة محتملة لظهور الفيروس خلال شهور.
تخفيف إجراءات العزل: أما عن تخفيف إجراءات العزل، فأكد ردفيلد أهمية التزام الناس بالتباعد الاجتماعي.
ورداً على سؤال عن موجة من الاحتجاجات على أوامر بالبقاء في المنازل ودعوات "لتحرير" الولايات من مثل هذه القيود على غرار ما دعا إليه الرئيس دونالد ترامب على تويتر، قال ردفيلد: "هذا لا يفيد".
ترامب حذر من عودة كورونا: كما أن ردفيلد ليس الوحيد الذي حذر من موجة جديدة لكورونا، ففي وقت سابق حذر الرئيس الأمريكي ترامب من موجة ثانية للفيروس يتوقع أن تضرب البلاد في فصل الخريف، إذ قال ترامب في مؤتمر صحفي إن "المواطنين الأصحاء سيعودون للعمل إذا سمحت الظروف، وعلينا الاستعداد لسيناريو عودة فيروس كورونا في الخريف"، مضيفاً أنه "في حال عاد الفيروس في الخريف، فستضمن توجيهاته استعداد البلاد للعمل وتجاوز المخاطر بسرعة. كما دعا ترامب للحذر وتفادي دخول الفيروس من الخارج من جديد".
ترامب بيّن كذلك أن الولايات المتحدة تمر بأقسى الظروف منذ الحرب العالمية الثانية، ووجّه تعاطفه للعائلات التي تعاني من تفشي كورونا سواء على المستوى الصحى أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
تطورات كورونا في أمريكا: تأتي تحذيرات مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في وقت تجاوز فيه عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 45 ألفاً الثلاثاء، أي تضاعف إلى المثلين في غضون نحو أسبوعين، فيما تجاوز عدد الإصابات 800 ألف.
والولايات المتحدة بها أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس على مستوى العالم، وبها أربعة أمثال عدد الإصابات في إسبانيا، ثاني دول العالم من حيث عدد المصابين.
في وقت تجاوز فيه عدد الإصابات بالمرض في العالم 2.5 مليون شخص، الثلاثاء، ويوجد ثلث هذا الرقم في أمريكا الشمالية.
فيروس كورونا: فيما ظهر الفيروس المستجد الذي يتسبب في مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي وأُطلق عليه اسم كوفيد-19 في وسط الصين أواخر العام الماضي، وتأكدت إصابة قرابة 810 آلاف شخص ووفاة ما يربو على 45 ألف شخص بالفيروس في الولايات المتحدة حتى الآن.