أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق بنجاح، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، أول قمر اصطناعي عسكري للبلاد، في إطار برنامج تقول الولايات المتحدة إنه غطاء لتطوير صواريخ.
عملية ناجحة: الموقع الإلكتروني للحرس الثوري "سباه نيوز" أشار إلى أن القمر "نور1" أطلق بواسطة حامل الأقمار على مرحلتين من صحراء إيران المركزية"، موضحاً أن القمر الاصطناعي "استقر في مداره حول الأرض على مسافة 425 كيلومتراً"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمراً اصطناعياً أخفقت في وضعه في المدار، وأكدت طهران حينذاك أن إطلاق القمر "ظفر" الذي حصل قبل أيام من الذكرى الـ41 لـ"انتصار الثورة الإسلامية، ليست له أبعاد عسكرية".
توقيت إطلاق القمر: يأتي إطلاق القمر الصناعي في وقت يشهد توتراً شديداً بين إيران والولايات المتحدة، إزاء برنامجي طهران النووي والصاروخي، كما يأتي بعد شهور من مقتل القيادي الإيراني الكبير قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيرة في بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.
من جانبها، تنتقد الولايات المتحدة برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني وتعتبره ستاراً لتطوير صواريخ إيران الباليستية، وكانت قد اعتبرت إطلاق القمر "ظفر" انتهاكاً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت إنه في حين يثير برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني قلق بعض الدول الغربية، يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم تدعم "الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي" وأنها لا تخفي شيئاً بشأنها.
يُذكر أن إيران أعلنت في فبراير/شباط 2020 عن صاروخ قادر على حمل أقمار اصطناعية وصفه مسؤولون إيرانيون بأنه جيل جديد من الصواريخ، وكشف كل من قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زادة، عن الصاروخ الذي أُطلق عليه "رعد 500" وجيل جديد من القذائف الصاروخية.