أمريكا تدرس إيقاف شحنات النفط السعودية.. وترامب يعلّق على الانهيار التاريخي في الأسعار

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إن إدارته ستدرس وقف شحنات النفط السعودي المتوجهة إلى الولايات المتحدة، واصفاً الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط، الإثنين، بأنه "قصير".

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/21 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/21 الساعة 07:26 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إن إدارته ستدرس وقف شحنات النفط السعودي المتوجهة إلى الولايات المتحدة، واصفاً الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط، الإثنين، بأنه "قصير"، معلناً في الوقت ذاته أن بلاده تمكنت من ملئ المخزون الاستراتيجي من النفط.

ملء مخزون النفط: ترامب أشار، خلال مؤتمره الصحفي اليومي عن انتشار فيروس كورونا في بلده، إلى أن السيناتور الجمهوري كيفين كرامر تقدم باقتراح يطلب فيه إيقاف شحنات النفط السعودي، وقال: "بالتأكيد لدينا الكثير من النفط، لذا سأنظر في هذا المقترح"، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية. 

مسؤولون أمريكيون يرون أن قرار إيقاف شحنات النفط السعودي من شأنه أن يدعم النفط الصخري الأمريكي، بعدما وصل سعر البرميل منه إلى سالب 37.63 دولار، وذلك لأول مرة في التاريخ.

تصريحات ترامب حملت فيما يبدو رسالة طمأنة للسوق النفطية، فقد رأى الرئيس الأمريكي أن هذا الانخفاض في الأسعار "قصير الأجل وناجم عن ضغوط مالية"، مضيفاً أن إدارته تعتزم أيضاً زيادة مستوى مخزون النفط الخام لحالات الطوارئ في البلاد مع هبوط الأسعار.

من جانبها، ذكرت وكالة رويترز أن وزارة الطاقة الأمريكية تعكف على تأجير مساحات متاحة تكفي حوالي 77 مليون برميل في احتياطي النفط الاستراتيجي لشركات النفط الأمريكية، لمساعدة هذه الشركات في أزمة التخزين التجاري مع انهيار الطلب المحلي على الطاقة بسبب تفشي فيروس كورونا.

الاحتياطي الأمريكي: في 17 أبريل/نيسان 2020، بلغ احتياطي الولايات المتّحدة من النفط 635 مليون برميل، علماً بأنّ السعة القصوى المسموح بها حالياً هي 713,5 مليون برميل.

هذه الكميّات الضخمة من النفط مخزّنة في أربعة مواقع تحت الأرض تمتدّ على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا، في جنوب البلاد، وتبلغ سعتها التخزينية القصوى 727 مليون برميل.

ويهدف هذا الاحتياطي الأمريكي من الذهب الأسود إلى سدّ أي عجز قد ينجم عن حالات طارئة، كما حدث في 1991 أثناء عملية "عاصفة الصحراء" بعد غزو العراق للكويت، أو في 2005 بعد إعصار كاترينا المدمّر، أو في 2011 عندما اندلعت انتفاضة شعبية في ليبيا.

لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أُجبر المتعاملون على الدفع لقاء الحصول على مشترين للنفط، ما تسبّب بإغلاق سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط على 37,63 دولار تحت الصفر.

أتى هذا التدهور غير المسبوق نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي دمّر الاقتصاد العالمي، عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي، وجرّاء حرب أسعار بين روسيا والسعودية.

كما أن حرب الأسعار أدت إلى تخمة في الاحتياطات الأمريكية، وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

لكنّ خبراء قالوا، الإثنين، إنّ تراجع الأسعار إلى ما دون الصفر هو ردّ فعل على قلّة إمكانات التخزين قبل انقضاء مهلة عقود مايو/أيار، الثلاثاء، مؤكّدين أنّه بمجرد انقضاء تلك المهلة ستعود الأسعار إلى فوق مستوى الصفر، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

يُشار إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أعلنت، الأسبوع الماضي، التوصّل لاتفاق بين المنظمة وشركائها لخفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من مايو/أيار 2020، لكن ذلك لم يكن كافياً.

تحميل المزيد