أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، عن حدوث مواجهة بين زوارق إيرانية وبوارج حربية أمريكية في مياه الخليج، الأسبوع الماضي، متحدثاً عن أنه عزز من دورياته في الخليج نتيجة لذلك.
مواجهة مباشرة: وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت عن بيان أصدره الحرس الثوري، قوله إن في يوم الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، "وبعد الإعلان عن حالة إطلاق النار في مناطق التدريب المحددة بإحداثيات خاصة على الخريطة، تم إرسال 11 زورقاً بشكل جماعي إلى المنطقة، حيث واجهت البوارجَ الحربية الأمريكية".
أشارت رواية الحرس الثوري إلى أن القوات الإيرانية "أجبرت البوارج الأمريكية على الانسحاب من أمام مسار القطع البحرية التابعة للحرس".
من جانبها، لم تعلّق الولايات المتحدة على بيان الحرس الثوري بـ"إجبار قواتها على التراجع"، لكنها ذكرت يوم 15 أبريل/نيسان، أن "11 قطعة بحرية تابعة لبحرية الحرس الثوري اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل الأمريكيين في الخليج"، ووصفت الأمر بأنه "خطير واستفزازي".
الحرس الثوري تحدث في بيانه أيضاً عن أن مياه الخليج شهدت في الأسابيع الأخيرة ما قال إنه "تكرار لسلوك غير مهني للبحرية الأمريكية"، مشيراً إلى "اعتراض مسار سفينة الشهيد سياوشي عند عودتها من مهمة في جنوب شرقي جزيرة فارسي، يوم 6 أبريل/أبريل نيسان 2020".
أضاف بيان الحرس الثوري، أنه في اليوم التالي (7 أبريل/نيسان)، "قامت سفينة أمريكية مرة أخرى بحركة خطيرة أمام مسار سفينة الشهيد سياوشي التي كانت تقوم بدورية في المنطقة"، وفق تعبيره.
تهديد لأمريكا: في السياق ذاته، توعَّد الحرس الثوري بأن "إيران ستردُّ رداً حاسماً على أي خطأ ترتكبه الولايات المتحدة في الخليج"، وقال إن طهران "تنصح الأمريكيين باتباع القواعد الدولية وبروتوكولات البحرية في الخليج الفارسي وخليج عمان، والإحجام عن أي مخاطرة أو قصص مختلقة وزائفة"، بحسب قوله.
وكردٍّ على تحركات القوات الأمريكية بالخليج، قال الحرس الثوري إنه "زاد من القوة البحرية، ومن تسيير الدوريات"؛ من أجل منع استمرار ما اعتبرها "تصرفات أمريكية غير قانونية وغير مهنية وخطيرة".
توترات مستمرة: كانت منطقة مياه الخليج قد شهدت تصعيداً بين الولايات المتحدة وإيران في مايو/أيار 2019، وحشوداً عسكرية كبيرة لأمريكا، في حين حذَّرت إيران وقتها بضرب القوات الأمريكية بالخليج، وذلك بعدما قال مسؤولون أمريكيون إن طهران أعدت لهجمات ضد مصالح واشنطن هناك.
يشار إلى أن بداية تصعيد التوتر بين البلد جاءت منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشدَّدة على طهران.