ارتفاع وفيات كورونا بأمريكا إلى 40 ألفاً.. ومخاوف من إعادة فتح قطاع الأعمال

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/19 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/19 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
فلوريدا من الولايات التي أعادت فتح الاقتصاد مبكرا فدفعت ثمنا باهظا

احتدم الجدل بين حكام الولايات الأشد تضرراً من فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب حول زعمه بأن لديهم إمكانات لإجراء ما يكفي من الفحوص وعليهم إعادة فتح الاقتصادات سريعاً، في الوقت الذي تلوح فيه احتجاجات جديدة بشأن تمديد أوامر البقاء بالمنزل.

 الانخفاض في عدد نزلاء المستشفيات المصابين بفيروس كورونا استمر في ولاية نيويورك وبلغ العدد 16000 بينما كان قد ارتفع إلى 18000 كما انخفض أيضاً عدد المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي. وهناك 507 حالات وفاة جديدة بينما كان عدد المتوفين في الولاية قد ارتفع إلى 700 يومياً.

اتجاه عكسي: حاكم الولاية آندرو كومو قال في إيجاز يومي "إذا استمرت هذه البيانات وإذا استمر هذا المعدل نكون قد تجاوزنا المرحلة العالية وجميع المؤشرات في هذه المرحلة تقول إننا في اتجاه نزولي"، لكنه حث السكان على الاستمرار في التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي.

أضاف "أظهرنا أننا نستطيع السيطرة على هذا الوحش. لكن تلك هي الجولة الأولى فقط. ما زال يتعين علينا التأكد من أننا طرحنا الوحش أرضاً".

كومو قال إن ولاية نيويورك التي تعمل للحصول على بيان بعدد من يصابون بفيروس كورونا ستنفذ أجرأ الفحوص في البلاد الأسبوع المقبل مستخدمة العينة العشوائية. وستفحص نيويورك 2000 شخص في اليوم أو 14000 شخص في الأسبوع من بين عدد السكان البالغ 19 مليوناً.

 الولايات المتحدة سجلت أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في العالم تجاوز 740 ألفاً فيما بلغت الوفيات أكثر من 40 ألفاً.

 منذ تسجيل أول حالة وفاة بالولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط استغرق الأمر 38 يوماً حتى بلغت الوفيات 10 آلاف في السادس من أبريل/نيسان، لكن في غضون خمسة أيام فقط وصل هذا العدد إلى 20 ألفاً بحسب إحصاءات رويترز. إجمالي الوفيات ارتفع  من 30 ألفاً إلى 40 ألفاً خلال أربعة أيام، بما في ذلك حالات لم تخضع للفحص لكن توفيت في الأغلب بمرض كوفيد-19 سجلتها مدينة نيويورك.

يطالب كومو ومعه حكام آخرون بإجراء المزيد من الفحوص لتحديد الإصابات الجديدة، وكذلك فحص المناعة في إطار خططهم لإعادة تشغيل الشركات وقطاع الأعمال بولاياتهم.

لاري هوغان حاكم ولاية ماريلاند المنتمي للحزب الجمهوري قال في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية "أعتقد أن الإدارة تحاول تكثيف الفحوص، يقومون ببعض الأمور مع المختبرات الخاصة".

أضاف "لكن محاولة استغلال هذا كي تقول إن حكام الولايات لديهم الإمكانيات لإجراء الكثير من الفحوص وإن عليهم العمل وإجراء الفحوص، أو بمعنى آخر أننا لا نقوم بعملنا، أمرٌ زائف تماماً".

مزاعم الفحوص الكثيرة وهم: رالف نورثام حاكم فرجينيا المنتمي للحزب الديمقراطي قال لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية إن مزاعم ترامب ونائبه مايك بنس بأن الولايات لديها الكثير من الفحوص "مجرد وهم".

لا تزال منطقة ماريلاند وفرجينيا وواشنطن العاصمة تشهد زيادة في الحالات رغم بدء التراجع في نيويورك وهي مركز التفشي الرئيسي بالولايات المتحدة. وتبرز بوسطن وشيكاغو كنقطتين جديدتين للتفشي مع ارتفاع حالات الإصابة والوفيات.

ولايات عديدة من بينها أوهايو وتكساس وفلوريدا  قالت إنها تهدف إلى إعادة فتح أجزاء من اقتصاداتها، ربما بحلول الأول من مايو/أيار أو أقرب من ذلك لكن مع توخي الحذر فيما يبدو.

 تقضي الخطوط الإرشادية التي وضعها ترامب لإعادة فتح الاقتصاد بأن تكون الولاية شهدت 14 يوماً من التراجع في أعداد الحالات قبل رفع القيود تدريجياً، لكن رغم ذلك يبدو أن الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري يشجع المحتجين الذين يريدون رفع القيود أسرع من ذلك من خلال كتابة سلسلة تغريدات على تويتر يوم الجمعة تدعوهم إلى "تحرير" ميشيغان ومينيسوتا وفرجينيا التي يديرها حكام من الحزب الديمقراطي.

تحميل المزيد