بريطانيون يسألون عن العطلة الصيفية في ظل وباء كورونا، والحكومة تقول: من المبكر حجز أي مواعيد للسفر

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/17 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/17 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
السلالة الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا

جددت الحكومة البريطانية، الجمعة 17 أبريل/نيسان2020، مطالبة مواطنيها بالالتزام التام بإجراءات الحظر والحجر الصحي، اللذين تعتمدهما البلاد منذ أيام، من أجل الحد من انتشار وباء "كورونا"، مؤكدة أنه "من المبكر حجز أي مواعيد للسفر أو العطل الصيفية"، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك".

المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال الجمعة، إنه لا يوجد أي تخفيف أو تغييرات بخصوص إجراءات الحظر في الوقت الحالي، ويجب على الناس ألا يحجزوا العطلات الصيفية الآن، في حين لا تزال المملكة المتحدة تحت إجراءات مواجهة الفيروس التاجي.

لا سفر داخل بريطانيا: حسب موقع "آي تي في"، فإن الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ردَّ على تعليقات أحد المواطنين البريطانيين، قائلاً: "إنه غير قادر على القول بشكل مؤكد متى سيتم تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي".

أما بخصوص التنقل داخل المملكة المتحدة لقضاء العطلات، فقد علَّق المتحدث عينُه، قائلاً: "هذا ليس بالشيء الذي تسمح به المبادئ التوجيهية الحالية للتباعد الاجتماعي".

المصدر نفسه اعتبر أن نصيحة المتحدث باسم رئيس الوزراء تأتي بعد تعليقات وزير النقل جرانت شابس، الذي يقول إنه لا يعتزم حجز عطلة صيفية، بسبب الوباء.

العطلات الصيفية معلَّقة أيضاً: المتحدث باسم بوريس جونسون قال فيما يتعلق بالسفر إلى الخارج، إنه  "ما زالت نصيحة وزارة الخارجية تتمثل في ضرورة السفر للخارج للسفر الضروري فقط".

وأضاف: "اعتباراً من اليوم، المبادئ التوجيهية ونصيحة وزارة الخارجية الرسمية لا انتسمح للأشخاص بقضاء العطلات الصيفية".

وعلى الرغم من إحراز "تقدُّم" في مكافحة الفيروس التاجي، فإنه لم يتم تحديد إطار زمني لتخفيف القيود حتى الآن.

ضغوط على الحكومة: في السياق ذاته، وحسب صحيفة Businessinsider، فإن إجراءات التباعد الاجتماعي القائمة حالياً ستستمر ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل، وإلى غاية الـ7 من شهر مايو المقبل، وهي أطول فترة يمكن تمديدها قانونياً.

على الرغم من ذلك، فإن الحكومة البريطانية ترى "ضوءاً في نهاية النفق" بعد أن تم تسطيح منحنيات الوفيات من جراء الإصابة بالفيروس المذكور.

غير أن الناطق الرسمي باسم الحكومة شدد أيضاً على أنه لا تجب "التضحية بكل التقدم الذي أحرزناه" بتخفيف قيود الحظر؛ من أجل تجنُّب مخاطر "ذروة ثانية" في غضون بضعة أشهر، وهو ما من شأنه أن يضاعف الضغوط على النظام الصحي في البلاد.

يأتي هذا، في ظل ضغوط كبيرة تواجهها الحكومة، بعد أن طالب زعيم حزب العمالي، كيم سترامر، الحكومة بالكشف عن استراتيجيتها للجمهور، الذي هو في أمسّ الحاجة إلى "معرفة ما سيأتي في المستقبل القريب"، حسب تعبيره. 

ضغوط من الخارج: بالإضافة إلى الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها من أحزاب وجمهور يتعطش إلى موعد التخلص من قيود الحجر، فإن بريطانيا تواجه ضغوطاً خارجية، تتمثل في إقدام عدد من جيرانها على خطوات التخفيف.

فقد أعلنت ألمانيا، الجمعة، تمكُّنها من السيطرة على تفشي الفيروس، بعد أن قللت بشكل كبير من عدد الإصابات والوفيات من جراء الفيروس، وهي تُعتبر البلد الأوروبي الوحيد في العالم الذي يعلن عن ذلك.

كما أن بلداناً أخرى، تعتبر من الأكثر تضرراً، كإسبانيا وإيطاليا بالإضافة إلى السويد، قررت في وقت سابق، تخفيف قيود الحجر، بالسماح للمواطنين بالخروج والتسوق لمسافات معينة، بالإضافة إلى التنقلات الداخلية في بعض المناطق.

تحميل المزيد