6 شروط لإنهاء حالة الإغلاق المفروضة بسبب جائحة كورونا وضعتها منظمة الصحة العالمية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/16 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/16 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش

خرج خبراء منظمة الصحة العالمية بتوجيهات جديدة لمليارات الأشخاص الذين يلتزمون حالياً بأوامر البقاء في المنزل أو الإغلاق، وقالوا: يجب أن نكون مستعدين "لتغيير سلوكنا في المستقبل القريب"، إذ تحدّث المنظمة نصائحها إزاء الوقت المناسب لإنهاء حالة الإغلاق المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المُسبب لمرض "كوفيد-19″، وفق موقع National Public Radio الأمريكي.

يُعَد السؤال عن الوقت المناسب لتخفيف عمليات الإغلاق موضوعاً مثيراً؛ إذ تعطلت عملية الإنتاج الاقتصادي في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن بؤرة الجائحة العالمية.

تيدروس أدهنوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أوضح في تغريدة على تويتر بمناسبة إصدار الإرشادات الجديدة قائلاً: "أحد الأشياء الرئيسية التي تعلمناها في الأشهر الماضية حول كوفيد-19 هو أنه كلما اكتُشِفَت جميع حالات الإصابة وخضعت للفحص والعزل وتلقت الرعاية سريعاً، يصبح من الأصعب انتشار الفيروس. هذا المبدأ سينقذ الأرواح ويخفف من وطأة التبعات الاقتصادية للجائحة". 

عمليات الإغلاق الوطنية الكاملة لا تزال غير شائعة، فقد تبنَّت 82 دولة على الأقل شكلاً من أشكال الإغلاق.

صندوق النقد الدولي توقع، في آخر تحليل له، أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% هذا العام، بما في ذلك انكماش بنسبة 6% تقريباً في الاقتصاد الأمريكي.

نظراً لأنَّ أية محاولات سابقة لأوانها لاستئناف الاقتصاديات يمكن أن تؤدي إلى تسجيل حالات ذروة ثانوية في معدل تفشي "كوفيد-19″، حذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أنَّ عملية إنهاء الإغلاق يجب أن تكون مدروسة ومنسقة على نطاق واسع.

من جانبه، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي حديث: "لا يمكنك استبدال انفتاح كامل بالإغلاق"، مشدداً على أهمية توعية السكان والتزامهم، وأكد: "سنضطر إلى تغيير سلوكنا في المستقبل المنظور".

وأوصى تيدروس أن أية حكومة ترغب في تخفيف القيود الخاصة بحالة الإغلاق عليها مراعاة الشروط الستة التالية أولاً:

1. السيطرة على انتقال العدوى. 

2. الأنظمة الصحية قادرة على "اكتشاف واختبار وعزل ومعالجة كل حالة وتعقب كل اتصال لها مع آخرين". 

3. تقليل مخاطر البؤر الساخنة في الأماكن المعرضة للخطر، مثل دور الرعاية. 

4 – فرض تدابير وقائية في المدارس وأماكن العمل وغيرها من الأماكن الأساسية. 

5. إمكانية إدارة مخاطر استيراد حالات جديدة. 

6. توعية المجتمعات بالكامل وإشراكها وتمكينها للعيش في ظروف طبيعية جديدة. 

المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية قال إنه حتى في الحالات التي يمكن فيها للحكومات تخفيف بعض قيود الإغلاق، "سيضطر العاملون في مجال الصحة إلى مواصلة امتلاك معدات واقية، ويجب الاستمرار في الإبقاء على أسرّة العناية المركزة في وضع الاستعداد؛ لأنه عندما نخرج من حالات الإغلاق هذه، قد نشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة".

وأضاف: "لا نريد الانتقال من حالة الإغلاق إلى لا شيء، ثم إلى الإغلاق مرة أخرى، وبعدها إلى لا شيء. نحن بحاجة إلى استراتيجية خروج أكثر استقراراً بكثير تسمح لنا بالتحرك بعناية وإصرار للخروج من الإغلاق". 

تحميل المزيد