قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، نقلاً عن وزارة القوات الفرنسية المسلحة إن ثلث أفراد طاقم حاملة الطائرات شارل ديغول مصابون بفيروس كورونا، فيما عادت حاملة الطائرات إلى فرنسا بعد تأكد هذه الإصابات.
الإصابات تم التأكد منها بعد تحاليل مخبرية شملت 1767 فرداً من المجموعة العسكرية الجوية البحرية غالبيتهم من عناصر الحاملة شارل ديغول التي أرسلها ماكرون لدعم عمليات الجيش الفرنسي في الشرق الأوسط، وكشفت النتائج عن إصابة 668 منهم، أحدهم يخضع للعناية المركزة.
تصريحات وزارة القوات المسلحة الفرنسية: فيما قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن الفحوصات أظهرت أن أكثر من ثلث بحارة حاملة الطائرات الفرنسية مصابون بفيروس كورونا منذ عودتهم الأحد الماضي بعد اكتشاف مصابين بالوباء على متنها، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
الوزارة أضافت في بيان لها أنه "حتى تاريخ مساء 14 أبريل/نيسان، شملت اختبارات الكشف عن الفيروس 1767 بحاراً من المجموعة الجوية البحرية. أجريت الغالبية العظمى من هذه الاختبارات لبحارة من حاملة الطائرات. وكانت اختبارات 668 منهم إيجابية".
حاملة الطائرات شارل ديغول: يُشار إلى أن حاملة الطائرات الفرنسية أرسلها الرئيس ماكرون للبحر المتوسط لدعم عمليات الجيش الفرنسي في الشرق الأوسط. إذ قال ماكرون في وقت سابق في خطاب وجّهه للجيش إن "حاملة الطائرات ستدعم عمليات تشامال في الشرق الأوسط من يناير إلى أبريل 2020، قبل نشرها في المحيط الأطلسي وبحر الشمال".
جاء ذلك بعد أن أطلقت أنقرة، في 20 يونيو/حزيران 2019، سفينتين للبحث عن الطاقة بالقرب من سواحل قبرص التركية، في مناطق تقول إنها تابعة لجرفها القاري، ما أثار قلق الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا، التي أعربت عن دعمها لقبرص اليونانية، لما تواجهه من "صعوبات" مع تركيا، على حد قولها.
فيما شاركت حاملة الطائرات في تدريبات مع أساطيل من شمال أوروبا في بحر البلطيق قبل العودة إلى تولون، قبل أسبوعين من الموعد المقرر، بعد أن ظهرت أعراض مرض كورونا على أفراد من الطاقم.
كورونا في فرنسا: يأتي هذا في وقت تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، نحو 17 ألفاً، وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون في مؤتمر صحفي إن عدد الوفيات بالوباء بلغ 17167 حالة منذ بداية شهر مارس/آذار.