قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، إن حكومته تحاول تحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من معمل في مدينة ووهان الصينية، فيما طلب وزير الخارجية مايك بومبيو من بكين الإفصاح عما تعلمه، وذلك بعد أن أفادت برقيات دبلوماسية بأن مسؤولين من السفارة الأمريكية في الصين زاروا مختبراً في ووهان عدة مرات، وأرسلوا تحذيرين رسميين إلى واشنطن حول ظروف العمل غير الآمنة داخل المختبر منذ عام 2018.
تصريحات ترامب: فيما سُئل الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عن التقارير عن تسرب الفيروس من معمل ووهان، فقال إنه على علم بتلك التقارير، مضيفاً: "نحن نُجري تحقيقاً شاملاً بشأن الوضع المروّع الذي حدث".
فيما قال بومبيو، في مقابلة مع فوكس نيوز، بعد مؤتمر ترامب الصحفي: "نعلم أن هذا الفيروس قد نشأ في ووهان بالصين"، ومعهد علم الفيروسات على بعد بضعة أميال من السوق، مضيفاً: "نريد من الحكومة الصينية أن تتحلى بالوضوح" وتساعد في تفسير "دقيق لكيفية انتشار الفيروس"، كما طالب بومبيو بكين بالاعتراف.
مصدر كورونا: الفيروس الذي سبّب أزمة عالمية راح ضحيتها الآلاف لا يزال مصدره غامضاً، فيما قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن المخابرات الأمريكية تشير إلى أن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي ولم يتم تخليقه في معمل بالصين، لكن لا يوجد ما يؤكد أياً من الاحتمالين.
فيما ذكرت محطة فوكس نيوز التلفزيونية، أمس الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان ليس كسلاح بيولوجي، وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة.
وأشار هذا التقرير وتقارير أخرى إلى أن ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تتم فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى وظهورها في سوق، حيث بدأ الفيروس الانتشار.
اتهامات لمعهد ووهان: يأتي هذا بعد أن كان معهد ووهان لعلم الفيروسات المدعوم من الدولة قد نفى، في فبراير/شباط، شائعات عن أن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله، أو أنه تسرب من أحد المعامل.
فيما يشير التوافق العلمي الواسع إلى أن فيروس كورونا قد نشأ في الخفافيش، لكن حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى نتيجة قطعية حول مصدر الفيروس.
كورونا بأمريكا: أما عن آخر تطورات الفيروس بأمريكا، فتجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء الفيروس 30800 حالة، الأربعاء، وذلك بعد زيادة قياسية قُدرت بـ2366 حالة وفاة، فيما تجاوزت حالات الإصابة بأنحاء البلاد 635 ألفاً، وفي العالم مليوني حالة.