قالت مجلة Newsweek الأمريكية إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ناشدت الثلاثاء، 14 أبريل/نيسان 2020، الأمريكيين بتجاهل تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن فيروس كورونا، والاعتماد بدلاً من ذلك على آراء الخبراء والعلماء، فيما انتقدت بيلوسي استراتيجية الرئيس في مكافحة كورونا، متهمةً إياه بالتسبب في كارثة لم يكن لها داع.
خطاب بيلوسي: إذ جاءت مناشدة بيلوسي هذه في خطاب أرسلته لأعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، قالت فيه إنها استغلت إجازة عيد الفصح، الأحد 12 أبريل/نيسان، للتفكير ملياً في "الفترة الحزينة والعصيبة" التي تمر بها الدولة حالياً بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وحثّ الخطاب الأمريكيين على "الإصرار على الحقيقة"، وتضمن قائمة بالطرق التي تعتقد بيلوسي أنها تعكس فشل ترامب في الاستجابة لأزمة الفيروس.
إذ كتبت بيلوسي: "الحقيقة هي أنه في يناير/كانون الثاني، حُذِّر ترامب من الجائحة، لكنه تجاهل هذه التحذيرات ولم يتخذ إجراءات كافية، وهو ما تسبب في سقوط وفيات وحدوث كارثة بلا داعٍ".
مضيفة: "هو شخص ضعيف وقائد سيئ لا يتحمل أية مسؤولية. فالشخص الضعيف هو من يلوم الآخرين. منذ هذه اللحظة فصاعداً يجب على الأمريكيين تجاهل الأكاذيب، والبدء في الاستماع للعلماء وغيرهم من الخبراء الموقّرين من أجل حماية أنفسهم وأحبائهم".
اتهامات لترامب: فيما اتهمت الرسالة أيضاً ترامب بتفكيك البنية التحتية التي ورثها عن إدارة أوباما، والتي كان من المقرر أن تتصدى للوباء، وعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حصول العاملين في الرعاية الصحية على كميات كافية من معدات الحماية الشخصية وإخبار مؤيديه أنَّ "الوباء خدعة، وأنه سيختفي بطريقة سحرية".
بالإضافة إلى العواقب التي لحقت بالصحة العامة، ألقت بيلوسي اللوم على قرارات ترامب في "تمهيد الطريق لحدوث كارثة اقتصادية"، وأشارت إلى أنَّ الجائحة جلبت مشقات اقتصادية على الكثير من الأمريكيين.
رسالة بيلوسي لزملائها الديمقراطيين: وطلبت رئيسة مجلس النواب من زملائها المشرعين الديمقراطيين التأكد من أنهم "يتصرفون استناداً إلى الحقيقة"، بينما يروجون لجهود تكثيف إجراء فحوصات فيروس كورونا المستجد، وتوفير معدات الحماية الشخصية الإضافية للعمال الأساسيين، وزيادة إمداد المستشفيات بالمعدات مثل أجهزة التنفس وغيرها.
ترامب يرفض الانتقادات الموجهة له: من جانبه، رفض ترامب مراراً الانتقادات الموجهة لاستجابته للأزمة الصحية، مشيداً بأفعاله وقيادته، وأصرّ في الوقت نفسه على أنَّ الصين هي المسؤولة عن هذه الجائحة. وتتصدر الولايات المتحدة العالم في عدد حالات الإصابة بمرض "كوفيد-19″، بعد وصولها لأكثر من 600 ألف حتى يوم الثلاثاء، 14 أبريل/نيسان، بما في ذلك أكثر من 26 ألف حالة وفاة ونحو 39 ألف حالة تعافٍ.
فيما قال نائب السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض، جود دير، في بيان لمجلة Newsweek الأمريكية: "من الواضح أنَّ رئيسة مجلس النواب نسيت أنَّ الرئيس ترامب اتخذ إجراءات جريئة وشرسة على مدار أشهر ضد كوفيد-19، بينما ركزت هي بدلاً من ذلك على مساءلته حول اتهامات زائفة، ومزقت خطاب الرئيس عن حالة الاتحاد، وشجعت الناس على "الذهاب إلى الحي الصيني" في الوقت الذي كان الفيروس ينتشر فيه.
ومن دون سبب وجيه أوقفت مدفوعات الإغاثة الاقتصادية التي يحتاجها بشدة الأمريكيون الذين يعملون بجد، ولا تزال تقدم ذرائع سياسية بدلاً من منح الشركات الصغيرة الأموال التي تشتد حاجتها إليها".
كما أضاف دير: "على رئيسة مجلس النواب التوقف عن الكذب والانتباه للحقائق".