قالت وكالة Bloomberg إن الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مالك شركة أمازون، عملاق تجارة التجزئة عبر الإنترنت في العالم، ما زال يحافظ على لقب أغنى رجل في العالم بإضافة 24 مليار دولار إلى ثروته، رغم الأزمة التي ضربت اقتصادات الدول بسبب تفشي كورونا المستجد، أو ربما حقق أرباحاً خيالية بسبب الفيروس.
رغم كورونا أمازون تحقق أرباحاً خيالية: المستهلكون الذين أصبحوا عالقين في المنازل يعتمدون حالياً على شركة أمازون أكثر من أي وقت مضى. ما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنحو 5.3% أمس الثلاثاء، 14 أبريل/نيسان، إلى مستوى قياسي، ليزيد بذلك صافي ثروة مؤسسها إلى 138.5 مليار دولار.
أزمة اقتصادية بأمريكا: في وقت دفعت الجائحة الاقتصاد العالمي إلى حالة شبه جمود، وفقد الملايين وظائفهم وأضيفوا إلى سجلات إعانات البطالة بأمريكا، أشار بنكا "جي بي مورغان تشيس آند كو" و"بنك ويلز فارجو آند كو"، الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2020، إلى أن خسائر القروض المدفوعة باقتطاع الوظائف -وكثير منها في قطاع التجزئة الذي تسببت أمازون في اضطرابه- قد تنافس الخسائر التي حدثت في أعقاب الأزمة المالية في 2008.
بيزوس أكبر المستفيدين من الأزمة: لكن بيزوس وكثير من أقرانه الأغنياء في مجال التكنولوجيا ومن أصحاب حقوق الملكية الخاصة وفي قطاعات أخرى وضعهم جيد، بمساعدة جهود التحفيز غير المسبوقة من الحكومات والبنوك المركزية.
في حين انخفض الإجمالي الصافي لثروة أغنى 500 شخص في العالم إلى 553 مليار دولار العام الجاري، فقد ارتفع بنسبة 20% عن أدنى مستوى له في 23 مارس/آذار الماضي، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، الذي تصدره وكالة بلومبيرغ، ويتابع ثروة أغنى 500 شخص في العالم.
فجوة بين أثرياء العالم: قال مات مالي، كبير مسؤولي استراتيجيات التسويق بشركة "Miller Tabak + Co": "الفجوة في الثروة ستتسع بفعل ما يحدث في الوقت الحالي"، مضيفاً: "لا داعي لأن يقلق الأثرياء الحقيقيون، نعم سيصبحون أقل ثراءً، لكن لا حاجة لأن يقلقوا بشأن توفير الطعام ووجود مسكن".
لا يتعلق الأمر بالمليارديرات فقط، فقد كان أشخاص بداخل الشركات مشترين أساسيين لأسهم شركاتهم، في إظهر للثقة بأن الأزمة ستمضي، حتى في ظل الجدال الدائر بين قادة الدولة عن الوقت المحدد لعودة الأمريكيين بأمان إلى أشغالهم.
الخاسر الأكبر من الأزمة: كما أن هناك خاسرين كباراً بين أغنياء العالم، فقد تلقَّى كثيرون في قطاع النفط والغاز ضربات مدوية بفعل انهيار أسعار النفط، ولا يحصد مليارديرات الأسواق الناشئة المكافآت نفسها مثل نظرائهم في الولايات المتحدة، لكن كانت هناك مكاسب ملحوظة أيضاً.
أثرياء العالم في ظل كورونا: يقود مجموعة الأغنياء المتربحين بيزوس، الذي زادت ثروته بنحو 24 مليار دولار تقريباً في عام 2020، إضافة إلى ماكينزي بيزوس، التي حصلت على حصة 4% من أسهم أمازون في إطار تسوية الطلاق بين الزوجين التي توصلا إليها مؤخراً. ارتفع صافي ثروتها من 8.2 مليار دولار إلى 45.3 مليار دولار، لتحتل في الوقت الحالي المرتبة 18 على مؤشر بلومبيرغ للأثرياء، متقدمة على موكيش أمباني أغنى رجل في الهند، والمكسيكي كارلوس سليم.
كما ارتفعت أسهم شركات منافسة لأمازون في مجال البيع بالتجزئة، مثل "Walmart Inc" لتدعم بذلك ثروة أغنى عائلة في العالم.
وزادت أيضاً ثروة مؤسسة شركة "Zoom Video Communications Inc" إيرك وان، بأكثر من الضعف، لتصل إلى 7.4 مليار دولار، مع الارتفاع الهائل للطلب على تطبيق "زووم"، الذي يقدم خدمة الاجتماعات عبر الهاتف، في أعقاب العزل الذي فرضته الجائحة، والذي دفع كثيرين إلى العمل من المنزل.