تقدَّم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالشكر إلى ممرض وممرضة؛ لمساعدتهما في إنقاذ حياته خلال مدة بقائه بوحدة العناية المركزة، ليحصل الممرضان إثر ذلك على ثناء كبير في بلدهما، ويتلقيا رسائل التهاني من قادة بلادهما والإشادة من أفراد عائلاتهما.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، وجَّه المسؤول البريطاني الشكر من خلال مقطع فيديو، لمجموعة من الأشخاص الذين ساهموا في تعافيه من فيروس كورونا.
شكر خاص: في رسالة مسجلة بمقطع فيديو نُشر الأحد 12 أبريل/نيسان، ذكر رئيس الوزراء البريطاني أسماء كثير من موظفي الرعاية الطبية الذين قاموا على رعايته في أثناء مكوثه بأحد مستشفيات لندن، في الأسبوع الماضي.
لكنه أشار إلى ممرضة وممرض -وهما جيني ماكجي من نيوزيلندا ولويس بيتارما من البرتغال- وقفا بجوار سريره "48 ساعة عندما كان من الممكن أن تسير الأمور بطريقة مغايرة"، حسبما قال جونسون.
قال روب، شقيق جيني، في حديثه إلى صحيفة The New Zealand Herald، إنها كانت "منبهرة برسالة جونسون"، لكنه أضاف أنها "ارتأت فقط أنه يوم آخر، وظلت تقول إنها تؤدي عملها فحسب".
من مسؤولين بارزين خارج بريطانيا: أضافت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أنها أرسلت رسالة إلى جيني على موقع فيسبوك، تشكرها فيها على عملها، لكنها لم تتلقَّ رداً حتى الآن.
وأخبرت أرديرن الصحفيين، الإثنين 13 أبريل/نيسان: "لا أتوقع رداً منها بالضرورة على الإطلاق. من الواضح أنها في الخطوط الأمامية، وأتخيل أنها سوف تصب تركيزاً شديداً على عملها".
عبّرت المَدرسة الثانوية التي تخرجت فيها جيني، فيدرون كوليدج في مدينة إنفركارجل، عن "إعجابها الصادق" بطالبتها السابقة.
في غضون ذلك، قال رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دى سوزا، إنه "شكر بنفسه بالفعل الممرض لويس بيتارما، في حين تقدَّم بالشكر أيضاً لالتزام جميع المهنيين الصحيين في البرتغال، الذين يقدمون المساعدة الضرورية لمواجهة الجائحة، بالبرتغال وفي جميع أنحاء العالم".
هؤلاء "أنقذوا حياتي": قال جونسون، الأحد 12 أبريل/نيسان، بعد خروجه من المستشفى: "هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنقذت حياتي، بلا شك. يصعب العثور على الكلمات للتعبير عن امتناني".
استغل رسالته لتسليط الضوء على عدد من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات، مع إشادة خاصة بجيني وبيتارما.
أخبر والدا جيني، كارولين ومايك، شبكة TV New Zealand التلفزيونية، بأن ابنتهما مرت بوقت خيالي.
قالت كارولين ماكجي: "إنها تجعلنا نشعر بفخر استثنائي بكل وضوح. لكنها أخبرتنا عن هذه الأشياء على مدى السنوات، ولا يهم هوية المريض الذي ترعاه، فهذا ما تفعله". وأضافت: "وإنني لا أرى إلا أنه شيء مذهل أن تستطيع -أو أن يستطيع أي شخص- أن يفعل هذا لـ12 ساعة، فيجلس ويراعي المريض".