حرب أسعار النفط مستمرة.. “مجموعة العشرين” تنهي اجتماعها بلا اتفاق حول خفض الإنتاج

لم تتوصل مجموعة الدول العشرين، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إلى اتفاق حول خفض إنتاج النفط، وذلك على الرغم من الإعلان عن اتفاق توصلت إليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والسعودية وروسيا يهدف لخفض الإنتاج سعياً لإيقاف حرب التنافس على أسعار النفط التي كانت قد هوت بشكل كبير.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/11 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/11 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
مجموعة العشرين تنهي اجتماعها بلا اتفاق حول إنتاج النفط - رويترز

لم تتوصل مجموعة الدول العشرين، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إلى اتفاق حول خفض إنتاج النفط، وذلك على الرغم من الإعلان عن اتفاق توصلت إليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والسعودية وروسيا يهدف لخفض الإنتاج سعياً لإيقاف حرب التنافس على أسعار النفط التي كانت قد هوت بشكل كبير. 

أزمة إنتاج النفط مستمرة: في بيانهم الختامي أكد وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين، وبعد مفاوضات طويلة، التزامهم بالتعاون لمكافحة فيروس كورونا، لكنهم لم يشيروا إلى أي اتفاق على خفض لإنتاج النفط، ما يجعل الحرب على أسعار النفط أمراً قائماً.

الوزراء قالوا في البيان: "نلتزم بضمان أن يَستمرّ قطاع الطاقة في تقديم مساهمةٍ كاملة وفعّالة للتغلّب على كوفيد-19 وتعزيز الانتعاش العالميّ اللاحق"، مضيفين: "نحن ملتزمون العمل معاً بروح من التضامن، بشأن إجراءات فوريّة وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدوليّة غير المسبوقة"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. 

كذلك شدد وزراء الطاقة في بيانهم على "التزامهم باتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة".

من جانبه، قال ممثل كندا في الاجتماع سيموس أوريغن، وزير الموارد الطبيعية، إن وزراء الطاقة "لم يناقشوا أرقاماً" تتعلق بخفض الإنتاج العالمي للخام، مشيراً إلى أن المناقشات تناولت حلاً متعدد الأطراف لتسوية مشكلة تقلب الأسعار. 

لكن أوريغن شدد على أنه "في هذه المرحلة كان الأمر يتعلق فعلياً بمناقشة سياسة والتزام جماعي لاستخدام كل الأدوات المتوفرة لتحسين الاستقرار"، متحدثاً عن اجتماع قريب آخر لمجموعة الدول العشرين، مضيفاً: "لم نصل بعد إلى المكان الذي نريده، لكننا نسير بالتأكيد في الاتجاه الصحيح".

الأنظار على اتفاق أوبك: يأتي انعقاد اجتماع دول العشرين بعد أن توصلت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها إلى اتفاق لخفض الإنتاج، لكن امتنعت المكسيك عن دعمه، عندما أصرت على أنها لن تخفض إنتاجها إلا لربع القدر الذي طالبت به أوبك، لكن اتفاقاً بين أمريكا والمكسيك قد يزيل العقبة. 

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، خلال مؤتمر صحفي، قال إن المكسيك، وهي حليف لأوبك، واجهت ضغوطاً لإجراء تخفيضات قدرها 400 ألف برميل يومياً قبل أن تقلص المجموعة الهدف إلى 350 ألفاً.

أضاف لوبيز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث معه وعرض المساعدة قبل أن تعلن المكسيك أنها ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً.

جاء ذلك بعدما قررت أمريكا خفض إنتاجها النفطي بمقدار 250 ألف برميل يومياً إضافية لمساعدة المكسيك على المساهمة في التخفيضات العالمية.

كانت أوبك قد أعلنت، الجمعة، بعد اجتماع افتراضي دام 6 ساعات، عن اتفاق يقضي بخفض إنتاج الخام بمقدار 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من مايو/أيار المقبل حتى نهاية يونيو/حزيران 2020.

إلى ذلك، أكدت مصادر من منظمة "أوبك"، لوكالة "رويترز"، أن "كلاً من السعودية وروسيا ستخفض 23% من مستوى أساس يبلغ 11 مليون برميل في اليوم"، مشيرة إلى أن المجموعة "اتفقت من حيث المبدأ على خفض إنتاج 20 مليون برميل في مايو/أيار ويونيو/حزيران القادمين، إلى جانب 5 ملايين برميل من إمدادات منتجين آخرين.

كما نقلت المصادر نفسها إخبار وزير الطاقة السعودي المنظمةَ باستعداد المملكة لخفض إنتاج النفط إلى ما بعد عام 2022.

ما هي مجموعة العشرين؟ هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولاً متقدمةً وناميةً، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية. 

تضم المجموعة دول الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.

أما الدول التي تضمها منظمة "أوبك" فهي: الجزائر، أنغولا، الكونغو، الإكوادور، غينيا الاستوائية، الغابون، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، السعودية، الإمارات، وفنزويلا.

تحميل المزيد