قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الدولة المصرية معنية بمواجهة فيروس كورونا في الوقت نفسه الذي تواجه فيه الإرهاب في البلاد، مطالباً بمزيد من الجهد لتخطي هذه المرحلة دون خسائر.
الرئيس المصري قال حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، خلال تفقده المعدات التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني لمكافحة انتشار كورونا، إنه يجب على القطاع الخاص أن يحافظ على العمالة وعدم تسريحها.
أما بخصوص تعامل الشعب المصري مع أزمة كورونا، فقد تضمن كلام السيسي انتقادات بشكل غير مباشر للمصريين، حيث قال: "ساعات بأنزل لوحدي أشوف الدنيا ماشية إزاى في الشارع في الوقت اللي ما فيهوش حظر"، مضيفاً "لما بأنزل مش حاسس من إجراءات الناس إنها واخدة بالها، بأشوف ميكروباص والناس قاعدة فيه وماحدش حاطط كمامات".
الرئيس المصري الذي ظهر مرتدياً كمامة، قال: "الأمر لو محتاج إننا نوزع هذه الكمامات بنص التكلفة أو دون تكلفة خالص مافيش مشكلة".
مطالباً الشعب المصري بالالتزام حتى لا تلجأ الدولة إلى إجراءات أكثر حدة ما يتسبب في تعطيل العمل، في تلميحات لإجراءات مثل الحظر الشامل في العاصمة والمحافظات المختلفة، حسبما تردد خلال الأيام الماضية من أن الحكومة ربما تلجأ لذلك لمواجهة الفيروس.
السيسي أشار إلى أن الوضع ما زال تحت السيطرة، لكنه طالب الشعب بالالتزام بإجراءات الوقاية موجهاً الشكر للأطقم الطبية، ووجه العزاء لكل الأسر التي فقدت أحد أبنائها بسبب فيروس كورونا.
في السياق ذاته قالت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، إن عمق أزمة فيروس كورونا في بلادها "شديد جداً"، بسبب تأثيراته الواضحة على مختلف القطاعات الإنتاجية.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة مساء الإثنين؛ أوضحت خلالها أن "الوضع الاقتصادي والصحي حالياً يتسم بعدم اليقين.. ويخلف حالة ضبابية في مختلف القطاعات".
فيما توقعت الوزيرة المصرية تراجع معدلات النمو في بلادها خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري (2019 /2020) من 6.5% إلى 4.5%.
يذكر أن مصر اتخذت عبر البنك المركزي رزمة إجراءات قالت إنها ستخفف من أضرار جائحة كورونا على البلاد، منها تأجيل أقساط الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، ورفع الحظر عن القائمة المصرفية السوداء للعملاء.
ورجحت أن يستمر معدل تراجع النمو -بسبب توقف حركة السياحة والطيران- ليصل في الربع الأخير من العام المالي الجاري، إلى 2% أو يتراجع في أسوأ الظروف إلى 1%، إذا استمرت الأزمة بشكل أكثر حدة.
فيما أعلنت الصحة المصرية، في بيان، ارتفاع الوفيات جراء الفيروس، إلى 85 بعد تسجيل 7 حالات جديدة، فيما تم تسجيل 149 إصابة جديدة، لترتفع حصيلة الإصابات إلى 1322.
إلى ذلك، فحتى ظهر الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و358 ألفاً، توفي منهم أكثر من 75 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 293 ألفاً، بحسب موقع "Worldometer".