تصريحات جديدة أطلقها رجل الأعمال المصري، الأحد 5 أبريل/نيسان 2020، تخص خطواته المقبلة، بخصوص العمال في شركاته في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم دون وجود أفق زمني لإيجاد علاج ناجح له.
رجل الأعمال قال في تصريحات تليفزيونية، إن استمرار الحظر في مصر خلال الأسبوعين المقبلين سوف يدفع القطاع الخاص إلى خفض الرواتب والاستغناء عن جزء من العمالة، على حد قوله.
كذلك، قال ساويرس إن: "قطاعات مثل السياحة استغنت عن ملايين العاملين أو مهددة بذلك، كما تقوم بعض الشركات بصرف ربع المرتب"، معتبراً أن استمرار الوضع مع التزام القطاع الخاص بالرواتب سيجعله مهدداً بالإفلاس.
مزاعم بعدم خطورة العودة للعمل
ساويرس في تصريحاته زعم أن هناك دلالات تؤكد على عدم خطورة العودة للعمل بالمقارنة بالأضرار على قطاعات الأعمال والانهيار المتوقع حال استمرار الوضع الحالي بعد الأسبوعين المقررين للحظر.
فيما قال في مداخلة هاتفية للفترة الاقتصادية في قناة العربية الإثنين 6 أبريل/نيسان 2020، : لا يمكن تسريح العمالة أو التخلي عنها، ولكن يمكن تخفيض بعض المرتبات لمواجهة الأزمة الحالية بسبب الفيروس.
حيث أوضح ساويرس أن مجموعته لجأت إلى تخفيض المرتبات دون أي استغناء عن العمالة، لحين عبور أزمة تفشي فيروس كورونا. وقال: إحنا في مجموعتنا الاقتصادية اتفقنا ودياً مع مجموعة من العاملين أنهم يرضوا بنص المرتب خلال الفترة دي، ولم نتخل عن أي عمالة لأن عملية تسريح العمالة بها قسوة، وبها صعوبة في عودة ولاء العامل لك كما كانت".
ساويرس تابع: الحل الوسط كان أنهم يقبلوا بالمرتب الوسط دا ونستحمل كلنا الفترة الصعبة دي". وأضاف: لو صاحب فندق مثلاً، توقفت لديه حركة النزلاء، كيف سيدفع مرتبات موظفيه الشهرية، ولذا على الجميع تحمل الأزمة، وهنا يمكنه تخفيض المرتبات كحل لحين انتهاء الأزمة دون أي استغناء للعمالة".
ليست المرة الأولى
ليست المرة الأولى التي تحدث فيها ساويرس عن تأثير كورونا على قطاع الأعمال في مصر، بل إنه طالب السلطات بوقف الحظر وعودة العمال والموظفين إلى العمل مرة أخرى
حيث قال ساويرس في مقابلة عبر الهاتف مع المذيعة لميس الحديدي إن مصر تحتاج إلى قرار ثوري بغض النظر عن العواقب، مضيفاً: "حتى لو مرض الناس فسوف يتعافون والفيروس لا يقتل سوى 1% ومعظمهم من كبار السن، دعيني أقول لك شيئاً، سأنتحر إذا مددوا فترة [حظر التجول]".
لكن رجل الأعمال دخل بعد تعليقات انتقدته على منصة تويتر ليقول إنه هدد من الانتحار ليس خوفاً من خسارة أمواله وإنما بسبب بقائه بالبيت.
عائلة غنية
ساويرس الذي ينتمي إلى أغنى عائلة في مصر اقترح ثلاثة حلول لإنهاء الإغلاق مع الحفاظ على اقتصاد البلاد في حالة جيدة: الاقتراح الأول الذي طرحه ساويرس هو تقسيم العمال إلى مجموعتين: مجموعة تعمل في الأيام الزوجية والأخرى في الأيام الفردية والثاني أن يعمل الموظفون ويناموا في المصانع وعدم العودة إلى عائلاتهم، لتقليل حركتهم.
أما الاقتراح الثالث فهو استيراد مجموعات اختبار لتمكين الناس من الكشف عن مرضهم والحجر الصحي بأنفسهم في المنزل.
عقب حديثه بأن الفيروس لا يقتل سوى 1% قالت له المذيعة إن عدد الوفيات في مصر 6% رد عليها بأن مصر لا تزال لديها واحدة من أقل أعداد الحالات على مستوى العالم ومن يتوفون غالبيتهم كبار سن.
انتقادات لساويرس
موقع ميدل إيست آي نشر تقريراً حول تصريحات ساويرس أثارت وابلاً من الانتقادات من قبل المعلقين المصريين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين دعا بعضهم رجل الأعمال للتبرع بجزء من ثروته لدعم العمال خلال الأزمة.
الحركة الاشتراكية الثورية في مصر أصدرت بياناً دانت فيه تصريحات ساويرس ووصفتها بأنها "مظهر من مظاهر الوجه الحقيقي للرأسمالية، وهو الاستغلال والسعي لتحقيق الربح، حتى على حساب حياة الملايين من العمال".
خلال مقابلته مع المذيعة لميس الحديدي قال رجل الأعمال إن ثروته لم تتأثر بأزمة كورونا إلى حد كبير بسبب استثماراته في قطاع الذهب، والتي يتوقع أنها ستزدهر نتيجة لإغلاق مصافي الذهب في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة الطلب والأسعار.
ساويرس وجه خلال المقابلة أيضاً نصائح للمستثمرين المحتملين في سوق الأسهم وطلب منهم الامتناع عن شراء الأسهم لأننا "لم نصل قاع الأزمة بعد".
قال أيضاً "في الأسبوع المقبل سنرى حمام دم (في سوق الأسهم). قد ترى بعض الشركات أن قيمها تنخفض إلى 10% من قيمتها الأصلية".