ردّت تركيا على مزاعم أوردتها وسائل إعلام إسبانية حول "استيلاء أنقرة على أجهزة تنفس اشترتها مدريد من شركة تركية"، ووصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تلك المزاعم بأنها "قبيحة".
تفاصيل أكثر: في تصريح لقناة "سي إن إن تورك"، السبت 4 أبريل/ نيسان 2020، قال أوغلو إن "أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، حيث سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهاز".
أشار الوزير إلى بلاده تلقت قائمة طويلة من الاحتياجات من جانب إسبانيا، ووقعت الأخيرة عقداً مع بعض الشركات التركية الخاصة، مبيناً أن تلبية تلك الاحتياجات بالكامل أمر غير ممكن، وخصوصاً أن تصدير أجهزة التنفس مرتبط بإذن من وزارة الصحة التركية.
أضاف في هذا الصدد أنه "وفقاً لتوجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان، أرسلت تركيا مساعدات بمستلزمات طبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم يتم إرسال أجهزة تنفس لغاية اليوم. لذلك بدأت وسائل الإعلام في بعض المناطق الإسبانية، حملة تشويه ضد تركيا، وعلى الحكومة الإسبانية تصحيح ذلك".
في السياق ذاته، قال أوغلو إن وزيرة خارجية إسبانيا ماريا غونثاليث لايا صرحت على الهواء مباشرة على قناة إسبانية برفضها القاطع لتلك الاتهامات التي وجهت إلى تركيا في بعض مناطق البلاد، وأضاف أن الوزيرة أعربت "عن شكرها لتركيا التي قدمت الدعم القوي لبلادها لغاية اليوم" لمواجهة كورونا.
بحسب أوغلو أيضاً فإن 94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا مستلزمات طبية لغاية، لكنه أكد بأن "تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، وأضاف أن بلاده "أرسلت مستلزمات طبية مختلفة ومازالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم".
أما عن المعيار المهم بالنسبة لتركيا في إرسال المسلتزمات الطبية للخارج، "فهو ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولا وفقا لما تحدده وزارة الصحة التركية"، وفقاً لأوغلو.
دفعت انتشار الفيروس في تركيا السلطات إلى الإقرار بأنه يتعين على الشركات التركية ألا توقع عقودا مع الدول الأخرى بخصوص بيع أجهزة قبل الحصول على التصاريح اللازمة، وأكد أوغلو وأكد أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن لتصدير 116 جهاز تنفس ستصل إسبانيا خلال الأيام المقبلة.
عودة للوراء: كانت إدارة منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتي الحكم في إسبانيا، اشترتا 150 جهاز تنفس في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو.
لكن بسبب القيود التي فرضتها تركيا جراء وباء كورونا، كما البلدان الأخرى، على تصدير المعدات الطبية، تأخر تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا.
يتحدث الوزير أوغلو عن متانة في العلاقات التركية الإسبانية، مشيرا إلى مواصلة إسبانيا نشر وسائط دفاع جوية في الأراضي التركية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، رغم سحب دول أخرى أنظمتها الدفاعية، وقال أوغلو "وهذا يدل على أن إسبانيا هي أكبر الداعمين لتركيا داخل حلف شمال الأطلسي".
كورونا في إسبانيا: تحل إسبانيا ثانياً في قائمة وفيات كورونا عالميا، بعد إيطاليا المتصدرة، تليهما الولايات المتحدة وفرنسا.
حتى الأحد 5 أبريل/ نيسان 2020، وصل عدد الإصابات في إيطاليا إلى 124.632 شخصاً، بينما توفي 15.361، أما عدد الذين تماثلوا للشفاء فوصل إلى نحو 21 ألف.
