توفي طبيب بريطاني من أصل مصري، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، بعد أسبوعين من إصابته بفيروس كورونا في أثناء عمله بالمستشفى، ودخوله الحجر الصحي.
قالت عائلة البروفيسور محمد سامي شوشة، لموقع Middle East Eye البريطاني، إن الطبيب كان حريصاً على الذهاب للعمل بالمستشفى في الأيام الأخيرة قبل إصابته بالفيروس رغم المخاطر الصحية، وعمره الذي يقارب 80 عاماً.
وفاة بروفيسور بريطاني مصري بكورونا
عبدالرحمن شوشة، نجل شقيق البروفيسور الراحل، قال: "تم نقله إلى المستشفى ومكث فيه أسبوعين بعد إصابته بالفيروس، قبل أن يرحل".
جدير بالذكر أن البروفيسور شوشة ترك وراءه ابنة واحدة وزوجته، وقد تدرب شوشة في تخصص علم أمراض الأنسجة بالمستشفى الملكي وكلية الطب في لندن، وكان يعمل بمستشفى تشارينغ كروس منذ عام 1978، حيث كان يدير خدمة علم أمراض الأنسجة الثديية.
كان أيضاً أستاذاً فخرياً لعلم الأنسجة، وعمل في مختبرات أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة في مستشفيات هامرسميث وشارينغ كروس بلندن.
أطباء آخرون ضحايا لكورونا
والطبيب المصري هذا ليس الأول في بريطانيا، لكن سبق أن قُدمت التعازي في ثلاثةٍ من المسلمين العاملين بالقطاع الطبي، ماتوا وهم يقاتلون فيروس كورونا في المملكة المتحدة.
هؤلاء الثلاثة، وفق صحيفة Middle East Eye البريطانية، هم أول من لقي حتفه من العاملين في القطاع الطبي بالمملكة المتحدة منذ بدء التفشي، الذي أودى بحياة 1200 شخصٍ في البلاد وقت نشر هذا المقال.
قضى ثلاثتهم أيامهم الأخيرة يساهمون في محاربة الفيروس بالمستشفيات وغرف العمليات.
د. عادل الطيار
تُوفي الدكتور عادل الطيار، البالغ من العمر 63 عاماً، الأربعاء 25 مارس/آذار، بمستشفى جامعة ويست ميدلسيكس بأيزلوورث، في لندن. كان د. عادل (سوداني الأصل) متخصصاً بزراعة الأعضاء، وقد قضى أيامه الأخيرة يعمل في قسم الطوارئ.
قدَّم السفير البريطاني لدى السودان، عرفان صادق، تعازيه في د. الطيار عبر تغريدةٍ بحسابه على تويتر.
رحل د. الطيار وترك زوجةً وأربعة أبناء، يعمل اثنان منهم طبيبَين في قطاع الخدمة الطبية الوطنية.
د. حبيب زيدي
توفي الدكتور حبيب زيدي، الممارس العام، والبالغ من العمر 76 عاماً، في العناية المركزة بمستشفى ساوث إند في إسيكس، يوم الجمعة 27 مارس/آذار الماضي.
كان د. زيدي، الذي عمِل طبيباً بمدينة لايت أون سي لأكثر من 45 عاماً، قد عزل نفسه حينما بدأت تظهر عليه "أعراضٌ نموذجية"، وفقاً لما حكته ابنته سارة الزيدي، التي تعمل طبيبةً كذلك.
في بيانٍ لها قالت سارة: "لقد ترك فراغاً في قلوبنا، لكنها خسارةٌ يشعر بها كذلك المجتمع الذي كرَّس حياتَه كلها تقريباً لخدمته. وإننا ندعو للجميع بالسلامة الآن".
رحل الدكتور الزيدي تاركاً زوجةً، تعمل طبيبةً كذلك، وأربعة أبناء، كلهم يعملون في القطاع الطبي.
د. أمجد الهواري
كان الدكتور أمجد الهواري، البالغ من العمر 55 عاماً، يعمل استشارياً في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كوينز في بورتون، بمدينة ديربيشاير.
توفي الهواري، السبت 28 مارس/آذار، في مستوصف ليستر رويال، بعد أن جاءت نتائج فحوصاته لفيروس كورونا إيجابيةً.
في بيانٍ قال ابنه، أشرف الهواري، البالغ من العمر 18 عاماً، إن والده كان على الجبهة، وكان يتمتع باحترامٍ كبيرٍ في الأوساط الطبية.
جاء في البيان: "كان معظم وقت أبي مخصصاً لعائلته، وبقيته كانت مخصصةً لوظيفته… لم يكن يطلب الثناء أو القبول من الآخرين، كان راضياً برؤية الجوانب الإيجابية لأفعاله وبهناء عائلته".