رفض يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس" في غزة، شروط وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مؤكداً قدرة المقاومة على "انتزاع أجهزة التنفس من إسرائيل".
وكان وزير جيش الدفاع الإسرائيلي قد ربط إدخال المساعدات الطبية والإنسانية لقطاع غزة بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، في الوقت الذي تتأهب فيه غزة لصد عدوى فيروس كورونا.
وقال السنوار، في تصريح تلفزيوني، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، إن الحركة وقيادة كتائب القسام "يراقبان عن كثبٍ الحالة الصحية للأسرى في سجون الاحتلال، وقد تتخذ إجراءات كبيرة في حال تقاعس الاحتلال عن حماية الأسرى صحياً".
"سنأخذ ما نريد من إسرائيل"
السنوار، وفي الخروج التلفزيوني نفسه، على قناة "الأقصى" الفلسطينية، وجَّه رسالة شديدة اللهجة إلى بينيت، قال فيها إن المقاومة "في غنى عن أي شيء من الاحتلال وليست في حاجة إليه".
وأضاف في خطاب مباشر موجَّه إليه: "أُحيلك إلى سفر حزقيال، الإصحاح السابع عشر، لتقرأ ما ينتظركم وينتظر كيانك القذر".
وأردف قائلاً: "في الوقت الذي نكون فيه محتاجين لأجهزة تنفس، أقول لبينيت سنقطع النفَس على 6 ملايين مستوطن إسرائيلي، وسنأخذ ما نريده منكم خاوة (أي رغم أنفكم)".
قبل أن يختتم تصريحه في هذا الخصوص، قائلاً: "لدينا عقول وإرادة في قطاع غزة، ولن نحتاج لنفتالي بينيت".
إجراءات لمنع كورونا بغزة
كما سلط رئيس حركة "حماس" بغزة، الضوء على الإجراءات المتبعة من أجل حماية القطاع من تفشي وباء كورونا، وقال بهذا الخصوص إنه "في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن منع تفشي وباء كورونا، كنا نناقش كيف نمنع وصول الوباء"، موجهاً شكره لوزارة الصحة وقيادتها، بالإضافة إلى كل الأطباء والممرضين والفنيين، الذين اعتبرهم الخط الأول في مواجهة هذه الجائحة التي ترعب العالم.
في الوقت الذي أكد فيه أن هذا الخروج الإعلامي جاء من أجل طمأنة سكان القطاع، أوضح السنوار أنه "تم تخصيص مكان خاص في معبر رفح، مجهز بـ54 غرفة، بتكلفة 180 ألف دولار، للقادمين من الصين إلى قطاع غزة؛ لحجرهم صحياً".
أما بخصوص اللواء توفيق أبو نعيم، قائد الأجهزة الأمنية في القطاع، فقد شدد المتحدث ذاته على أنه "ملتزم بالحجر الصحي رغم أن نتيجة فحصه من فيروس كورونا كانت سلبية".
كما اعتبر السنوار أن "توفيق أبو نعيم لم يتردد في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني منذ الخلية العسكرية الأولى وفترة اعتقاله في سجون الاحتلال وبعد توليه قيادة الأجهزة الأمنية بقطاع غزة".
في حين نوَّه أيضاً بمجهودات وزارة الصحة، التي عملت على وضع مجموعة من الترتيبات تحسباً لوصول الوباء للقطاع، بالإضافة إلى سنِّها عديداً من الإجراءات بتنسيق مع جهات خارجية.
صفقة تبادل الأسرى وخطر "كورونا"
بخصوص الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية وخطر إصابتهم بالوباء، لم يخفِ السنوار قلقه الكبير من هذا الموضوع، خاصةً بالنسبة للفئات الهشة منهم.
وقال المتحدث نفسه، بهذا الخصوص، إن قيادة "القسام" يمكنها أن "تقدم تنازلاً جزئياً بهذا الموضوع، عن طريق الإفراج عن الجنود الأسرى لدينا مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى والأسيرات كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا".
غير أن السنوار جدد تأكيده للوسطاء أنه "لا يمكن البدء بمفاوضات صفقة جديدة قبل الإفراج عن محرَّري صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم مجدداً".